منصور الهاجري
لإذاعة الكويت دور كبير وبارز في الأحداث الإقليمية والعربية والدولية، ومنذ تأسيسها كان لها دور عربي ومحلي واهتمام كبير بالقضايا العربية ولقد مر على إذاعة الكويت الكثير من المسؤولين والمدراء والمذيعين من الكويتيين وغير الكويتيين ومع مرور الأيام والسنوات تطورت إذاعة الكويت ومع مواكبة الإذاعات العربية الأخرى بدأت إذاعة واحدة وأصبح الآن عددها ست إذاعات ما بين عربية ومحلية وأجنبية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الرعاية الإعلامية من الدولة.
وتأتي إذاعة البرنامج الثاني بعد إذاعة البرنامج العام من الناحية الإعلامية والبرامج المحلية والعربية.
إن الاهتمام الكبير الذي يبديه ويظهره المسؤولون عن هذه الإذاعة يدل على النمو الفكري والأدبي والثقافي لدى المسؤولين من إداريين وفنيين فالإذاعة تعتبر هي المرآة الناطقة التي تعكس الوجه الحضاري للدولة.
إن القفزة النوعية لإذاعة البرنامج الثاني ما إلا دليل على التطور الذي يشهده الإعلام الكويتي ولكن مثلما يقال «الحلو ما يكمل» فمن متابعتي اليومية للبرامج الإذاعية استفدت من المعلومات التي يطرحها «البرنامج الثاني على الخط» الذي يقدمه الإعلامي القدير حسين ملا علي والإعلامية القديرة حنان حمود، هذا البرنامج وعبر الأثير الموصل الجيد للمعلومات الى المواطنين من جميع الفئات، وخاصة للذين لايستطيعون الوصول الى المسؤولين لحل مشاكلهم فيطرحونها عبر هذا البرنامج الذي هو عبارة عن همزة الوصل بين الشاكي ذي الحاجة والمسؤول في الدولة.
مثل هذا البرنامج وغيره من البرامج المفيدة بحاجة الى الدعم المتزايد من قبل المسؤولين بالإعلام مثلا زيادة زمن البث بمعنى ان يصبح الزمن من الحادية عشرة حتى الواحدة صباحا لكي يغطي المادة المذاعة من شكاوى وحلول ولقاءات من القياديين، وإذ اكتب هذا ما هو إلا شكر جزيل لمقدمي البرنامج الثاني على الخط.
والشكر موصول لمدير اذاعة البرنامج الثاني ومخرج البرنامج خالد العويس وجميع المشاركين في هذا البرنامج.
ولا أنسي (دينامو) المحرك للبرامج الأخري بدر الطراروة والعاملين معه من موظفين وموظفات.
تهنئة أخوية
أهنئ الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة خالد العنزي على الثقة التي أولاه إياها مجلس الوزراء بالتجديد له لمدة اربع سنوات قادمة ومنها للأعلى ولجميع العاملين بإذاعة الكويت.
واذكر الأخ خالد العنزي بالملاحظة التي حدثته عنها حول مراقب البرامج الثقافية برفضه تجديد برنامج الرواد - من الأمثلة القديمة في التراث الكويتي «إن الرجل يسحب من لسانه».
وأخيرا الشكر لحسين ملا علي والإعلامية حنان حمود على الجهود التي يبذلانها لإنجاح البرنامج الثاني على الخط.
لما له من أهمية كبرى لدى المواطنين وارجو الاهتمام بهذا البرنامج ومكافأة مقدميه من قبل وزارة الإعلام التي هي المرآة الكبيرة التي تعكس ما يدور في الكويت للعالم قاطبة.
وفق الله الجميع لما فيه خير البلاد والعباد.