نعيش الآن وكل شيء سبقنا أصبح من الماضي وأغلبه بات منسيا..
ماذا قد يكون وماذا ينبغي أن يكون، في الوقت الذي بقي لنا..؟
ان الواقع واضح وغير مبعثر، نحن مبعثرون، مجزأون إلى أجزاء صغيرة في كل مكان ذهبنا إليه..
في كل مكان نحنّ إليه...
في كل شخص أحببناه يوما ومضى
انظر …!!
إشراقة خفيفة نحو الحرية، وأي حرية تلك، لا زلنا نكذب ونصدق...
ونعتقد اننا غير قابلين للتكذيب...
من يكذب علينا...؟
لا أحد...!!
ذواتنا... أرواحنا.. قلوبنا... أجسادنا في كل مكان في اللا مكان... في كل زمان في اللازمان
متاهة ليس لها مخرج...
دولاب غير قابل للتوقف...
هاوية سحيقة..
«أعماقنا».....
انقياد الى الضياع بقوة..
أمنيات وهواجس...
أحلام تكسرت على عتبات السنين
كم مرة خذلت نفسك...؟
كم مرة خذلك الآخرون...؟
الم تتعلم بعد أنك لا شيء إلا ممثل انتهى دوره قبل ان يبدأ...؟
هل تعتقد أنك تتحكم في النص..؟
أنت واحد من بيادق الشطرنج لا أكثر، ورقة مجند في مملكة القلوب في قصة أليس في بلاد العجائب...
حتى انك لست الأرنب المشغول على الدوام…
أنت اللاهث وراء الوقت لا أكثر.. تحرقه ويحرقك..
هل تخيلت معي مقدار عجزك...؟
والآن...
عند التأمل للحظة عند تلك النقطة من الحياة، هل ستكون قادرا على الذهاب في اتجاه مختلف عن الذي جعلك كما أنت..؟
لا أعتقد ذلك...
فأنت يا عزيزي لست مخيرا ولا مسيرا فيما تريد وتفعل.. أنت محير..