«بعد التوكل على الله»، عبارة متكررة دارجة بالساحة للموسم الانتخابي وفرسانه، من مرشحي الدوائر عبر محافظاتنا العريقة، والكل يدلو بدلوه للتعبير والحماس بغية دخول ساحة البرلمان، لعل الصدق بذلك هو مفتاح الأمان للقسم العظيم أمام الرحمن سبحانه وأمانة وعودهم لناخبيهم لإثبات صدق النوايا التي يعانيها الوطن ومواطنوه المخلصون بعد سقطات الماضي من السنين!
تجربة بلغت بأهل الديرة قوس الإحباط للمشاركة الخاوية من النتائج الإيجابية لصالح أجيالها وتميز أحوالها كتجربة ومكسب بكنوز دستورها الراقي بدليل أنه لا يساور أهل الديرة شك في نزاهة وعدل قضائها وتميز قوانينها، وعدل محاكمها، لكن هناك عدد من القضايا تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، ومنها ما يلي:
٭ لاتزال الأرملة والمطلقة والأيتام قلوبهم تتفطر، وعيونهم لا تنام، ودموعهم لا تتوقف من تذبذب أحوالهم السكنية، واستقرارها من ظلم وتسلط آباء تعددت حالات هجر هؤلاء الأمهات وضياع حقوقهم الشرعية وإهمال البنات والأبناء ببحور قسوة الطلاق وهو أبغض الحلال كما ورد بالهدي النبوي ورتابة قوانين مؤسسات السكن المعنية عندنا لم يفلح مجلس الأمة منذ القرن الماضي في حسمها، وتعدد مسمياتها لتكون هذه الشريحة خارج السرب الإسكاني للكويتية وذريتها بكرامة وأمانة رعايتها السكنية كما هم أهل بالديرة!
٭ لم يتصد مجلس برلماني جاد لحقوق متقاعدي الوظائف الحكومية بعد تركهم أمانة تلك الوظائف بحكم السن غير المنصف لهم وبكرامة تعديل أوضاعهم ومداخيلهم من مردود رصيدهم بالمؤسسة المعنية مما يغطي حاجاتهم الأساسية تعليما وعلاجا ومستوى كريم لمداخيلهم حيث تحدد لهم كل 3 سنوات (ثلاثين دينارا كويتيا فقط لا غير)، ولم يتصدى مجلس جاد بنوابه أو الحكومة لهذا الوضع وحسمه رغم المطالبات الفردية والشعبية تعديل ذلك وصمت القبور هو الحاصل!
٭ بالقرب من جزيرة أم النمل تم تشييد منطقة للتجارة الحرة اختلفت عليها أطراف ولم تحسم لواقعها تجارية أم سياحية ترفيهية، ولاتزال تعاني من الألم بلا آمل لمن يعرف مكانتها عند أهل الديرة لحسن استغلالها! وترك مصيرها كالجزر المنسية، والمدينة الترفيهية! والواحات الزراعية! ومسميات الطرق والشوارع الرسمية بلا حسم ولا حزم لقرار حكومي برلماني، وكذلك سواحل المناطق الشمالية كمواقع سياحية، لم يتحرك مجلس سابق أو لاحق لحسمها وإزالة أسباب هجرها!
٭ أما جسر جابر الذي يحمل اسما غاليا (رحمه الله جنة الخلد مثواه) رغم جمال موقعه وتكاليف تنفيذه فالرابح الأول فيه طيور الشمال المهاجرة، وأمواج المد الهادرة من بدايته لنهايته بلا تفعيل لاسيما مخارج الاستراحات دخولا وخروجا، لا تملك ترديد عبارة أنه جميل وعملاق بمسافته وقوسه المسائي الجميل! لكنه يبقى خاويا بسبب استراحاته المغلقة للأسف دون جواب يا نوابنا الأحباب والأمل برجالها الكرام للسلطتين الأمل الكبير تشريعا وتنفيذا لما فات من آهات كويتية!