اذكروا محاسن موتاكم كرجال بدلوا الأحوال بلا منازع لأوطان تاريخها وارد بصفحات القرآن الكريم، وتسلسل أحداثه جيلا بعد جيل ايجابا وسلبا يشهد لهم وله ما ورثوه من مكانة تحترمها قارات العالم وتؤكد قوتها وقراراتها وثقــلها ما بين الأمم مسالمة وصراعـــات.
تلك هي بداية تاريخ ثورة المخلصين لأرض الكنانة وما صاحبها من حروب عسكرية واجتماعية وسياسية وتقنية، يأتي ترتيب مصر بارزا فيها صعودا أو هبوطا بمستوى تقييمها بين الأمم لا جدال بذلك ونحو ذلك أمام الصراعات الدولية، وقسوة المد الصهيوني لبعثرة خارطة الوطن العربي بمسمياتهم وتفننهم بنحرها بحروب الفتنة البغيضة دون الوحدة والتوحد، والاتحاد لاعلام جامعتها العربية، خندق الحزمة العربية وربط أطرافها لم يلتئم جرحها منذ رحيل زعيمها المنادي بوحــدة تلك الأمة جمال عبدالناصر، قائد ذلك التاريخ عنوان هــذه المقالة.
بل تراكمت كوارثها وهمومها وتفككها وتقطيع أشلائها حتى يومنا هذا دون كتلة وطنية مخلصة ترعى تجميع أوصالها، ولن ندخل بجدال وتناحر، وتحليلات بيزنطية نحو ذلك لكن الواقع كفيل بها، وتسلط الآخرين حولها لتقطيع ما تبقى من كرامتها العربية بلا ضمير ولا رادع لاستباحة ساحتها العربية، أمة القرآن ليتكالب عليها كل قرصان حولها ليطمع بثرواتها المرصودة، وأمنها داخل خارطتها لم يكن حاصل ذلك لو كانت الإرادة العربية كما كانت مع تفجر بركان ثورة يوليو 1952 وتاريخها الساطع عربيا وعروبة كما قال مناديها «أمجاد يا عرب أمجاد». الله يرحمهم.