ذلك هو الهدي النبوي الحليم، كما وجه معلم الأولين والآخرين للتعاون والتكافل والكرامة المطلوبة للمخلوق لما سخره الخالق من أرزاق يسعى إليها باستقرار واستمرار لها وفيها كما هي أحوال مجتمعنا جماعات وأفرادا للرزق الحلال، فالتجربة التعاونية المتميزة بولادتها مع فجر ستينيات القرن الماضي تعني لمن يدركها ويقتنع بأهميتها كتجربة ناجحة بوطننا تجمع كتلتا الرأسمالية والاشتراكية العالمية تجعل للكويت بصمة متميزة في العدل والإنصاف دون استغلال أو إسفاف كما يحصل للأمم الأخرى من معاناة لمخزون الحياة للمعيشة اليومية عبر تعاونيات اجتماعية تتنافس للأفضل خدمة وأداء يحير الأعداء بأزمان الحرب والسلام كما تقول تجربتنا (خير شاهد عمليا لأرض الواقع الوزير الحالي وجيله المخلص قدوتهم آباء وأجداد تسلموا ذلك بقيادة تعاونيات البلاد للقرن الماضي ويؤكدونها جيلا بعد آخر!).
لذلك تنــزعج وتستغرب وتقلق جمعيات عمومية متميزة وناجحة بأدائها وتحصيلها، واستقرارها من ذلك الدمج غير المنطقي، مع جمعيات بمسميات تعاونية منحرفة بشبهات موسمية وتحقيقات قانونية، تعرضت لسحب صلاحياتها وتكليف مجالس بديلة لها عقابا لما بدر من مجالسها تلوثت سمعة التجربة التعاونية بسببهم! ليكون الظلم دون الإنصاف للمتميز من جمعيات مثالية الأداء والتحصيل والاستقرار التعاوني بشهادة وزارتهم المعنية بهم وهم تحت مظلتها التعاونية، ليطبق عليهم عقوبة المتخاذلين المشبوهين المعزولين وتسحب صالاتهم المشيدة بتكلفة جمعياتها العمومية للمناسبات لتديرها أقسام الوزارة، وبذلك يعامل الظالم والمظلوم بمسطرة واحدة! ليتواصل ذلك العقاب الجماعي بقرار لتحويل خدمات وصيانة السيارات للوزارة المعنية! وأخيرا تعيين أطباء صيادلة لإدارة صيدليات جمعياتهم المستقرة لذات الهدف والحكم غير العادل للجمعيات المتميزة، أسوة بالمتلاعبة ليكون الجميع تعاونيا مشبوها بأموال وجهود متداخلة الجهود والأخلاق.
وتبرز علامات استـــفهــام بذمة نواب الأنام تحت قبـــة مجلس تشريعي يفترض له وقــفات الكرام لمثل هذه الحوسة التعاونية!
والله المستعان، بانتظار قرار الوزير للوصول بالقطاع التعاوني إلى المجتمع المثــــالي «تحت ذلك العنوان النبوي طالـــت أعماركم!».