مع كثافة وتعدد وتجدد إعلامنا الحديث تقنيا وإتقان العاملين فيه بكل برامجه بالذات للساحرة الشعبية الأولى (كرة القدم)- تليها الألعاب الجماعية البارزة مثل السلة والطائرة واليد وألعاب الماء، والألعاب الفردية كذلك، برز الكثير من البرامج على شاشات المرئي والمسموع وكذلك وسائل الإعلام المقروءة ووسائل التواصل الحديثة بمختلف مسمياتها المنتشرة! لكن للأسف لم تقدم خلالها كلمة شكر للحكام الدوليين السابقين في لعبة كرة القدم عبر تقديم ونشر تسجيلات أو تغطيات أو تلميحات عنهم ولهم منذ ستينيات القرن الماضي وما بعدها لتعريف الأجيال الحالية بهم وبدورهم المحلي والدولي عبر تقارير ولقاءات إعلامية بارزة.
هؤلاء الحكام كثيرون، منهم على سبيل المثال المغفور له بإذن الله أحمد مهنا، يوسف سويدان، جبر الجلاهمة، أحمد المسفر، أحمد السرهيد، عبدالسلام الياقوت، ومثلهم الكثير ممن قضى نحبه ومنهم من لايزال يتحرك بيننا بصمت رهيب ورزانة عجيبة، فلماذا لا يسلط الضوء عليهم بساحتهم آنذاك لكرة القدم، ويوازيهم بكل ذلك الزخم ما سبق شرحه للألعاب الجماعية والفردية من عيال الكويت ودورهم المشهود البارز آنذاك؟!
لماذا نسيان هؤلاء المتميزين حتى هذه الساعة؟! أمانتهم بذمتكم (يا بومشعل المسند، وبونصار وبوسليمان الرشدان وزملاء ساحتكم، للإعلام الرياضي بكل تنوعاته، ويعذرني من لم أنتخي فيه كمثال لا للحصر لحضراتكم عبر تقدم الأعوام)، إنهم نجوم وطنكم يوما ما وبعد رحيلهم ويوم يبعثون ويتحاسبون معكم عن صحبة الميدان الرياضي بكل تفرعاته، بسلامتكم اذكروهم تفلحوا، ونبهوا الإعلام الغافل تنجحوا بكل المقاييس جيلا بعد جيل، ولا خندق للمستحيل بأمثالكم يا فرسانها، سامحونا على الإطالة.