رحمك الله وأحسن مثواك...
زميل وأخ وأب فاضل رحل عنا للقاء رب العالمين، كرس حياته وأجزل بالعطاء لهذا الوطن ولم يثنه عن أداء تلك الخدمات الجليلة المرض او الاجهاد، وضع نصب عينيه خدمة الكويت وأبنائها.
عمل في العديد من المناصب وشارك في بناء دولة المؤسسات، وكانت له بصمات واضحة في المجال وأداء الشركات الاقتصادي وتطوير البورصة.
فمنذ طفولتي وأنا ابن العاشرة كنت آراه امامي مثالا للأخ الكبير ذي النفس الطاهرة والوجه الذي لم تفارقه الابتسامة ومحبة الآخرين، فقد ترعرعت انا في بيت الجود والكرم عند عائلة المغفور له بإذن الله تعالى العم والأب حمد عبدالمحسن المشاري، رحمة الله عليه، وكنت ارى الحبيب الفقيد ابوجاسم السديراوي شبه اسبوعيا منذ الاربعين عاما مضت. قضيناها بالبدع والشامية ومؤخرا في الشويخ، وكنا نتبادل العديد من الأحاديث، فكان رحمة الله عليه حريصا على مناقشة آخر التطورات بكل شغف، وأما ديوانه العامر في الشويخ فكان يضم العديد من الأصدقاء والزملاء والأحبة يتبادلون معه شتى الأحاديث ولم يتوان في إسداء المشورة والرأي السديد.
وكان ديوانه العامر نقطة التقاء بعد عناء الاسبوع لأخذ قسط من الراحة بين الاحبة والاصدقاء، وكان كعادته يستقبلهم بكل حفاوة وتقدير.
نسأل الله العلي القدير ان يتغمد فقيدنا بجناته الواسعة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.