آخيراً آن الأوان لأن يتــوقف اقتتال دام سبعة أسابيع وتستقر الأوضاع وتحقن الدماء، ولا يكون هناك من بــد إلا أن تهدأ الأرواح وتستـتب الأمور ولا يبقى من التحــارب بين الفلسطينيين واسرائيل إلا غصن الزيتون تلوح به مصر لطرفي النزاع في غزة.
وبذلك لا يكـون في قلب المرء منا إلا السكينة والهدوء وراحة البال فما من نزاع يقع إلا يثير الضغينة والعداوة والحزن وما من هدوء يستتب الا وترتفع الأيادي الى السماء وتحمد الأنفس الله اذ قدر القدر.
فها هو الهدوء وحقن الدماء قد استتب في غزة اذ تم التوصل الى اتفاق بين الجانبين وبدأ الجميع في سكون واستقرار فيما كانوا ينتظرون الإعلان من القاهرة لتحديد ساعة الصفر لتطبيقه.
وهكذا وبأداء متقن من مصر هدأت الأوضاع وتوقف نزف الدماء فاسترخت الأنفس وحمدت الله كثيرا على التوصل للهدنة، حيث ان في سفك الدماء ضغينة وفي استتباب الأمور هدوء للأنفس والأرواح وكأنما الأدعية قد وصلت الى حيث نريد ونرجو واستجاب الله سبحانه وتعالى لها.
وهكذا ترى الجمع الكبير في هذا الكون بمختلف دول العالم قد اطـــمأن وارتــاح، فالنهاية كانت هدنة مفتوحة والسكينة متاحة للجميع بعد تشريد مائة ألف فلسطيني في قطاع غــزة إثر تدمير منازلهم، فحمدا لله كثيرا وشكرا على هذه النهاية التي كنا وكان العالم الاســلامي ينتظرها منذ أمد بعيد.
[email protected]