كثير هم من البشر من يعشقون الزهور الطبيعية أيا كان نوعها، فتراهم ينجذبون إليها أو حتى يعانقوها وهم يشمون رائحتها الزكية، وهم في هذا يخشون قطفها إذ يريدون بها الرقة والجمال ورهافة الحس.
هكذا نرى عددا كبيرا من الناس يحبون الزهور فهم يهتمون بها بل هم في إطار هذا الاهتمام ينسقونها بشغف وبشكل جميل فترى الطبيعة فيها أجمل ما يكون وهي تتمايل مع نسائم الهواء الطلق فتفوح رائحتها الزكية بأنواعها المختلفة التي تخلب الألباب.
وتختلف الزهور البهية من بيئة الى أخرى فهناك زهور الجوري والياسمين والنوير والأوكيدا وأكثرها تجلب الى ارض الكويت من أوروبا وأفريقـيا وغيرها من القارات بالطائرات فلم يعد الاستمتاع بالجمال حكرا على سكان المناطق التي تنمو فيها هذه الزهور.
بعد ذلك ننسقها بألوانها المتباينة فتبدو في صورة بهية حتى ان المرء يراها في أجمل ما تكون فإذا ما احتويت في آنية رائعة في أرجاء المنزل تجذب الأنظار وتصفو بها النفوس في صورة كآية من آيات الروعة والنقاء.
والزهور في الحقيقة أيا كان نوعها رائعة وأخاذة كما يستمتع محبوها في بلدنا الحبيبة بها في المحميات الخضراء وفي الحدائق والبر أيام الربيع.
ومما يدعو للعجب ان أنواعا من الزهور تبدو في صالات المنازل غريبة الطبائع والألوان فترى الزهرة منها تنمو رويدا رويدا وتتفتح أمام أعين البشر فتثير الجاذبية والانبهار ثم بعد ذلك تراها تخبو وتختفي وكأن لم تكن يانعة مسبقا ولساعات من أيام قلائل.
[email protected]