يعجب الكثيرون بالمعارض الفنية التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويقومون بزيارتها في صالة احمد العدواني بضاحية عبدالله السالم دون تردد.
ويحرص القائمون في المجلس دون تردد على حضور هذه المعارض، حيث تشهد الصالة حركة متسارعة بادية للعيان بالمعارض التشكيلية والإسلامية والتراثية، وأيضا ما تضمه من فن تجريدي او حتى صور تراثية مضى عليها الزمن، فنستعيد معها ذكريات ماضينا الجميل على وتيرة من الأداء الطيب فتلقى التجاوب المنظور.
ويحرص محبو الفن الجميل على تشجيع هذه المعارض والدفع بها قدما الى الأمام من واقع الإعجاب بها، وهذا الإعجاب يسهم في دعم الفنانين بآفاق بعيدة لإنجازاتهم المميزة.
ويحظى فنانون معروفون بنيل رضا وإعجاب الزوار لهذه المعارض الراقية لأنها تضعهم أمام واقع من الأداء المميز لفنانين يستحقون الإشادة والتقدير.
وكما هو معلوم لدينا جميعا فإن هناك لوحات عالمية ترمي الى ترسيخ ثقافة لا ينساها الزائرون بما هي عليه من إبداع خلاق لفنانين تأثيريين خلفوا في اوروبا وخاصة فرنسا معجزات لا يتردد الزائرون عن الاتيان اليها، وان كثيرا من الزيارات يقومون بها الى صالات دائمة مثل الوجود الرباني في لوحات قصر فرساي أو متحف اللوفر لنجد أنفسنا نطيل الوقوف امام الفن التأثيري الذي أنجزه فنانون هم في الذاكرة بشكل أبدي.
فمن منا ينسى انجازات ماينيه ومونيه وغيرهما، الذين سطروا بألوان جذابة ذكرى عظيمة لحياتهم ربما في آن واحد للوحات لا يجرؤ أحد على نكرانها، إذ سطرت بألوان من نور للواقع وكأنها صور طبعت للطبيعة والحياة الراقية التي أعلنت لهم عظمة قدرات حسية لأناس لا يكفون عن التذكير بها.
فلأن تشهد باريس هذه الفنون على مر الزمن فإنها في الواقع تسطر معجزات للفنانين التأثيريين الأوروبيين.
وإن المرء ليخشى كثيرا ان تبتعد ذاكرته عن هذه اللوحات إلا انه لا يملك إلا عظمة واقع وجودها بتنويهات فيها كبر اثرها لتخلف اعجابا في التراث هو أسمى من معجزات في الخيال والفكر.
ولا يتردد المرء عندما يزور المعارض الفنية التي يقيمها المجلس الوطني في ترك بصمة واضحة للعيان من تأثير وجداني للفن التأثيري.
ولا يستطيع بنو الإنسان هنا الا الدفع قدما لفنانينا المحليين والذين نتنبأ لهم بمستقبل زاهر لا يدرك أبعاده في الذات إلا الله العلي العظيم.
ولا نملك نحن الزائرين لمعارض الفن التأثيري التي تقام في ديرتنا مهما فعل إلا تقديم التشجيع لهؤلاء الفنانين الذين نحب ان تسطر أعمالهم بأحرف من نور، هذه الاعمال إن انجزت الآن لعل وعسى إن مر عليها الزمان تخلد اسماء أصحابها.
[email protected]