من منطلق الأمانة والعرفان أجد أنه لزام علي أن أتناول اليوم هذا الموضوع ليأخذ كل ذي حق حقه، حيث أجد نفسي في موقع يقتضي قول كلمة عرفان لوزارة الصحة وجميع قياداتها وأطبائها والعاملين فيها المخلصين الذين لا يتوانون في خدمة هذا الشعب.
ومما لا شك فيه أن عملية التدوير التي تمس مواقع الوكلاء ومديري المستشفيات ورؤساء الأقسام بالوزارة هي عملية ناجحة ولا تغير وجهة نظر أو احتراما تجاه العاملين بالوزارة الأمر الذي لاحظته من واقع تجربة ذاتية محل جدية ونزاهة.
ولعل المرء منا إذ يواجه مقامات أو مناصب أو جهودا من قبل الأطباء يكفيه فيما يمر به من تجربة يوم واحد في مستشفى أو مستوصف من الوزارة، ليدرك حجم ما يبذلونه من جهود مخلصة، لتقديم الخدمة الصحية للمراجعين والمرضى، وهو ما يدعونا الى ألا نتسرع بأن ننبري بطرح أو مأخذ تقصير على بعضهم دون تفكير عميق قائم على الإنصاف فيما يؤديه هؤلاء المخلصون من أعمال.
أقول هذه الكلمة لاستدراك وجهة نظر في جانب من تقصير لا حاجة لي لأن أقول إلا نعم والنعم.
فإذا رأى النقاد أن هناك زاوية من تقصير من بعض كبار الأطباء فإني أذكِّر هؤلاء بكلمة مهمة وفقا لتجربة شخصية كامنة في أداء الأطباء بأنهم قد يتركون بيوتهم، وما لديهم من مشكلات أو تحديات ليبذلوا جهودهم من أجلنا وبالتالي فماذا يريد بعض المنتقدين من الوزارة أو الأطباء؟ كفانا أن نقول لهم شكرا.
وهنا لا أنسى أن أستطرد في الحديث عن أمر مهم وهو أن شخصيات فذة وفاعلة قد قدمت لي واجبا هو أكثر من كلمة تقدير نقولها من واقع التجربة كل الشكر لهؤلاء المخلصين.
ولا يسعنا إلا أن نقدم الى كل منهم باقة ورد وكلمة عرفان بعد التجربة الوحيدة التي واجهتها، حيث وجدت كل الحرص منهم على تقديم الدعم والمساندة لي دون سابق معرفة أو تدخل من أحد، بل كان من وازع الحكمة والعطاء والإخلاص والتفاني والمبادرة لتخفيف آلام المراجعين مهما كان التشخيص بأداء متميز وأسلوب راق.
ولعلي ألوم على من يكرر الانتقاص والانتقاد ضد هؤلاء المخلصين دون اثبات أو إلمام بعيد المدى بما يؤديه الأطباء، وعليهم أن ينظروا الى التحديات التي يواجهونها ببذل جهد للتصدي للأمراض والأوبئة والمساهمة في تنمية الكويت من خلال تعزيز صحة مواطنيها. وهنا يكفي أن نقول للمنتقدين كفوا عن النقد الصادر من رأي أو رغبة جامحة في تمييز الذات ودون مراعاة أو تقدير لتضحيات الأطباء المخلصين أو الاحتكام الى المنطق في تناول القضايا.
[email protected]