ناصر الخالدي
رائعة بعنوانها البسيط بفكرتها وطريقتها والكلمات المستخدمة فيها بانتشارها الجيد وبما تحمل من مضمون يجسد قيمة الشباب وأهميتهم في المجتمع، الحملة الاعلامية التوعوية «تستاهلون» التي أقامتها الأمانة العامة للأوقاف جاءت في الوقت المناسب، لما نسمعه من قصص تحكي لنا واقع الكثير من الشبان الذين يشتكون من الفراغ ومن البطالة ومن الاهمال الأسري، كل هذه الأمور هي السبب في ولادة الكثير من الجرائم والانحرافات الأخلاقية التي تؤكد احتياجنا لمثل هذه الحملات التي تخاطب الشبان بلغتهم التي اختلفت كثيرا عن لغة الأجيال السابقة.
«تستاهلون» تنقسم الى فترتين اعلانيتين: الاولى مدتها ثلاثة أسابيع، ويتم التركيز خلالها على الاعلانات الصحافية واعلانات الطرق التي بدأنا نشاهد انتشارها الجيد.
اما الفترة الثانية التي ستنطلق مع بداية العام المقبل فسيتم تكثيف النشاط لتحقيق التواصل المباشر مع الشباب في الجامعات، بالاضافة للاعلانات التلفزيونية والصحافية واعلانات الطرق. نأمل أن تكون الفترة الثانية أكثر نشاطا، واعتقد بان التواصل مع الجامعات والهيئات والمدارس فكرة جيدة، فكل هذه الأماكن يتواجد فيها الشباب بالاضافة الى المجمعات والأسواق وهذه النظرية ناجحة للغاية، خاصة اذا لبست ثوب العلم والمعرفة موشحـا ومطرزا بالخلاص والتقوى.
كما أن «تستاهلون» حملة توعية لها لغة شبابية مميزة ورسالة سامية موجهة توجيها صحيحا يخدم هذه الشريحة التي تنعقد عليها آمال وتطلعات الشعوب المتقدمة، لذا فكل ما يقدم اليوم للشباب من حملات وندوات ومؤتمرات ورحلات «يستاهلونها» واكثر، لذا فكل الشكر للقائمين على مثل هذه الحملات التوعوية التي تنظم بجهد رائع ومميز من قبل الاخوة العاملين في الأمانة العامة للأوقاف وعلى رأسهم الأمين العام د. محمد عبدالغفار الشريف، ونائبة الأمين العام للادارة والخدمات المساندة الأخت ايمان الحميدان، وكذلك نائب الأمين العام للمصارف الوقفية الأخ محمد الجلاهمة، ونائب الأمين العام لتنمية الموارد والاستثمار الأخ غسان الابراهيم وغيرهم من العاملين الذين لولا الله ثم جهودهم ونشاطهم المستمر لما رأت هذه الحملة النور.
هذه المعلومات كلها عرفتها من مدير ادارة الاعلام والتنمية الوقفية الأخ حمد جاسم المير من خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعني واياه قبل أيام قليلة فلمست من حديثه اهتمامه بالشباب وحرصه على الاستماع لكل الملاحظات، الأخ المير كان مميزا بأفكاره وبطموحاته وتطلعاته بترحيبه وحفاوته وحبه للعمل الجماعي، فنسأل الله تعالى ان يوفق الاخوان العاملين في الأمانة لما يحب ويرضى ولنا زيارة لهم في المستقبل القريب ونبارك هذه الجهود ونأمل من جميع وزارات الدولة أن تتعاون مع العاملين بالأمانة لأنهم بالفعل «يستاهلون».