ناصر الخالدي
الهبوط والتردي الذي نشاهده في بعض القنوات الفضائية ينتظر قرارا جريئا وشجاعا يعيد للإعلام مكانته، فمن غير المعقول أن تشاهد برنامجا مدته ساعة ثم ينتهي البرنامج دون أن تحصل على فائدة واحدة، مآس يتم التطرق إليها من أجل كسر الخواطر والتكسب المادي على حساب مجتمع عاطفي يقدر الأوضاع الإنسانية ويفزع فزعة الأحرار الكرام دون التردد أو الانتظار، هذه هي أصالة المجتمع الكويتي، لكن البعض وللأسف الشديد يستغلها استغلالا خاطئا، وقد توعد النائب د.فيصل المسلم بمحاربة الإعلام الفاسد ونحن ننتظر هذه الحرب متى تدق طبولها لنلبي النداء.
«لا يوجد مواطن يوناني لا يملك طرادا، كما أنه لا يوجد مواطن يوناني لا يعشق البحر والاستمتاع بالمناظر البحرية الخلابة» هذا ما أخبرني به الأخ والصديق الديبلوماسي ناصر القحطاني، ليشوقني إلى رؤية اليونان والأكلات الجميلة والمناظر الرائعة، ونحن في الكويت لا يوجد عندنا مواطن كويتي لا يملك سيارة إلا وعليها أقساط، ولا يوجد مواطن لا يحب الاستمتاع بالسفر إلى الخارج حتى ولو أخذ قرضا ودخل في نفق الأزمة المالية، فنحن مثل اليونانيين نحب الاستمتاع بالطبيعة ونبذل من أجلها المال الطائل في الصيف ثم نعض أصبع الندم في الشتاء فهل اليونانيون مثلنا يعضون أصابع الندم؟ وهل طراريدهم عليها أقساط مثل سياراتنا؟
جاملنا بما فيه الكفاية وتفاءلنا حتى الثمالة وشربنا من كأس الأمل ولم نرتو، لذا أصبح من الضروري أن تقدم الحكومة خطة شاملة كاملة لما ستقوم بها في السنوات المقبلة من أجل الوطن والمواطن، نتمنى أن نخلص من الوضع التأزيمي بأن يقدم وزير خطته ورؤيته للمرحلة المقبلة ويبدأ العمل على تنفيذها.
قرار صعب أشبه ما يكون بالصاعقة وهو القرار الأخير لوزيرة التربية السابقة نورية الصبيح بوقف الاعتراف بعشرات الجامعات في دول متفرقة ليكون القرار سهما ينفذ إلى صدور الطلاب، والحقيقة هذا القرار يحتاج إلى مناقشة فهو يشمل فئة من الطلاب وهم الذين سجلوا متأخرا أو للطلاب الذين سيسجلون لاحقا، لكن ماذا عن الطلبة المستمرين في الدراسة؟ طبعا القرار لا يشملهم ولكن إذا كان هناك اقتناع من الوزارة بأن مخرجات التعليم في تلك الجامعات ضعيفة لماذا تجعل الطلبة يستمرون في الدراسة فيها؟ حقيقة هناك تخبط عجيب غريب لذلك اغسلوا ايديكم أيها الطلبة من الأحلام الوردية في دعم مشاريعكم الطلابية واسألوا الله أقل الكوراث فالقرار عندنا سهل اتخاذه، ويا قلبي على مستقبل الطلاب، كل يوم وزارة التربية تطلع علينا بقرار، ومنا إلى الوزيرة د.موضي الحمود «نرجو ونأمل التدخل العاجل».
لقة طائشة تماما مثل عقل الذي صوبها تقتل طفلا بريئا في أحد الأعراس، وليس هذا الطفل أول ولا آخر من يموتون بطلقة طائشة إنه مسلسل قديم لكننا نأمل ونرجو من وزارة الداخلية التحقيق في هذه الحادثة، فما ذنب أم هذا الطفل؟ وما ذنب أسرته؟ نأمل تطبيق وتفعيل القانون وحل مشكلة استخدام الأسلحة النارية في الأفراح من قبل رجال الداخلية لأن بعض رجال القانون يغضون الطرف. وإلى والد وأسرة الطفل المقتول خالص التعازي، وأسأل الله أن يكون طيرا من طيور الجنة ليشفع لوالدته ووالده.