خسرت الكويت الكثير من أبنائها بسبب عدم إكمال دراستهم لإصابتهم بما لا نفقه به وهو أولا: «الدسلكسيا» وهي صعوبة تعلم مهارات القراءة والكتابة والتهجئة، يكتشفها الاختصاصيون عند ظهور المشكلات التالية: - صعوبة في معرفة أصوات الحروف (قطتي يقولها دون «ق») أو إبدالها بحروف أخرى - صعوبة في معرفة تشابه نهايات أصوات الكلمات (قطتي صغيرة، اسمها سميرة) - عدم القدرة على التفريق بين أصوات الأحرف مثل: «ث» و«ذ» أو «س» و«ز») - صعوبة في تعلم قراءة الحروف، وصعوبة في استعادة أشكال الحروف أثناء الكتابة.
ثانيا: «الدسكلكوليا» تتمثل في: صعوبة التعلم في مادة الرياضيات (الحساب) من مظاهرها: - يعاني الطفل صعوبة في تذكر حقائق الجمع والضرب، وفي عد الأشياء بدقة، والعد تنازليا أصعب من تصاعديا، ويرتكب الطفل أخطاء كبيرة في حقائق الضرب. مهاراته ضعيفة في التعامل مع النقود. ثالثا: ضعف في التركيز والتشتت. مظاهره: - يتشتت انتباهه بسهولة. يحرك يديه ورجليه بكثرة، ولديه صعوبة في الجلوس مدة طويلة من دون حركة في المكان نفسه، كثير الجري والحركة المفرطة حتى لو كان هذا التصرف غير مقبول. كثير الكلام ويجيب قبل اكتمال السؤال ويقطع حديث الآخرين. يتحاشى القيام بالأعمال التي تتطلب جهدا ذهنيا. ومتهور ولا يدرك عواقب الأمور.
رابعا «الدسغرافيا» اي ضعف الكتابة اليدوية وصعوبات في التعبير الكتابي التي تتطلب توظيف العضلات الدقيقة. مظاهرها: - يمسك الطفل القلم بطريقة غير عادية، ويحكم قبضته على القلم بشدة، ويجلس في وضعية تعيق الكتابة. يستخدم الممحاة كثيرا. يكتب الطفل الكلمات او الحروف غير كاملة. لا يترك الطفل مسافات متناسقة بين الحروف والكلمات. يعاني الطفل صعوبة في تحديد مكان الحرف على الأسطر في حدود الصفحة. لا يكتب على السطر.
خامسا: «الدسبراكسيا» وهي صعوبات في عملية التعلم واكتساب مهارات القراءة والكتابة والتهجئة... مظاهرها: - صعوبة استخدام أدوات المائدة وحمل الكوب أثناء الشرب. تأخر في الكلام. ضعف الإحساس بالاتجاهات، والميل الى الاصطدام بالأشياء.
عدم معرفة مدارسنا ونحن كأولياء أمور بأسباب وقوع أبنائنا في هذه المشكلات وعدم وجود مهنيين مثل اختصاصي صعوبات اللغة والكلام يمتلك الخبرة المناسبة لتشخيص سبب تأخر أبنائنا في التعليم، او اختصاصي العلاج بالعمل او اختصاصي العلاج النفسي او أطباء الأطفال التطوريين او المشخصين التربويين، يجعلنا غير قادرين على إنقاذ (عيالنا). لذا أنصح بالاستعانة بإحدى جمعيات النفع العام الكويتية وهي الجمعية الكويتية لتعليم وتقويم الطفل التي تسد فراغا كبيرا وتقدم الخدمات الاستشارية والعلاجية لمن يرغب. انتبهوا من إصابة عيالكم «بالدسلكسيا، الدسكلكوليا، الدسغرافيا والدسبراكيا» لأن الفشل يتربص بعيالنا (مو ناقصين)!!!
هكذا يجب ان تكون جمعياتنا الأهلية، تُؤازر، تُعاون، تُشخص، تقوّم، وتُكمل الدور مع مؤسسات الدولة.