سعد الحرمل
يبدو أن المدعو جو ستورك نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش» وهي أكبر منظمة حقوق إنسان في الولايات المتحدة انتهى من حل جميع مشاكل حقوق الإنسان في العالم ولم يعد يشغل باله هو ومنظمته سوى المتحولين جنسيا في الكويت أو المخنثين وهو الاسم الشرعي لهم، ولا يشكل هؤلاء، أي المخنثون، أي نسبة من الشعب الكويتي، كما أن معظمهم يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة تراكمات منذ الصغر أدت بهم إلى ذلك الوضع المزري والمخزي، ومعنى ذلك أنهم لا يعانون من مشكلة فسيولوجية أو طبية منذ الولادة كما هو الحال لمن يولد من الأساس خنثى وهو الذي اشتبه العلم والطب في تحديد جنسه ويسمى شرعا بالخنثى وهو نوعان مشهور ومشكل، وهذه حالة نادرة الحدوث لا تشكل 1% من العالم أما البقية من هؤلاء المخنثين فمشكلتهم مصطنعة بعد أن انحرفوا لظروف نفسية أو لأخرى، حيث يلجأون إلى تعاطي عقاقير وأدوية لتساعد على تشبيه أجسادهم بأجساد النساء ومن ثم الادعاء بأنهم ولدوا بهذا الشكل، ويبدو أن السيد ستورك تناسى أننا مسلمون وفي بلد مسلم يرفض مثل هذه الأمور المقززة كما ترفضها أيضا عاداتنا وتقاليدنا، وقد روي عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال: «لعن رسول الله ژ مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء، والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال وراكب الفلاة وحده» رواه احمد.
إلا أن السيد ستورك آثر أن يتدخل في ديننا بطريقة ماكرة وهو الهدف الإستراتيجي من وراء ذلك كله تحت ستار الحرية الشخصية وحرية التعبير وأخشى أن يأتي يوم يحسبنا فيه على صلواتنا وعدد الركعات فيها.
كنت أتمنى لو تحدث السيد ستورك عن حقوق الإنسان في معتقل غوانتانامو أو عن حقوق الإنسان في فلسطين ولبنان أو على الأقل عن تلك الممارسات العنصرية في بلده حيث تنتهك حقوق المواطنين السود من الأميركيين والذين يشكلون ما نسبته 13 % من سكان الولايات المتحدة يعيش معظمهم تحت خط الفقر وتمتلئ السجون منهم وأكثر من يطبق عليه حكم الإعدام.
أما على مستوى التعليم فقد يتعرض التلاميذ السود لعقوبات أكثر صرامة عند الإخلال باللوائح أكثر من غيرهم من البيض، وعلى مستوى الصحة نجد أن معدل عمر الأميركي الأسود أقل من الأميركي الأبيض بست سنوات.
( حتى في هذي حاسدينه).
ولو تحدثنا عن المستوى السياسي نجد انه حتى الآن هناك مناصب لا يسمح للأميركي الأسود أن يتبوأها ورئيس الدولة على رأسها بالطبع، وأمور عديدة أخرى لا يمكن حصرها في المجال كل ذلك ونحن نتحدث عن فئة الأميركان السود فقط ولم نتطرق لفئة الهنود الحمر وهم أصحاب الارض الاصليون أو لفئة الملونين من الأميركان كما يطلق عليهم.
لذا نأمل من السيد ستورك ومنظمته التي تنظر للعدالة بعين عوراء أن توجه تلك العين إلى مشاكل الخاصة والسعي لحلها وعدم التدخل في ديننا وشؤوننا الخاصة.