كشف صحافي أميركي في تقرير له نشر مؤخرا عما وصفه بمخطط إسرائيل للتوسع الاستيطاني في العراق، وأكد فيه أن إسرائيل تطمح في السيطرة على أجزاء من العراق تحقيقا لحلم «إسرائيل الكبرى»، وتضمن التقرير معلومات خطيرة لم تنشر في السابق حول نقل اليهود الأكراد من إسرائيل إلى مدينة الموصل ومحافظة نينوى في شمال العراق تحت ذريعة زيارة البعثات الدينية والمزارات اليهودية القديمة، مما يؤكد أن هذه العملية تشبه عملية اقتلاع الفلسطينيين من فلسطين أيام الانتداب البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية وإحلال الصهاينة مكانهم.
وفي تقرير مفصل أعده مركز دار بابل العراقي للأبحاث يتضح أن التغلغل الصهيوني في هذا البلد طال الجوانب السياسية والتجارية والأمنية، وأنه مدعوم من رجالات ومسؤولين سياسيين وأن وزير الحرب الصهيوني الأسبق ووزير البنية التحتية الحالي فؤاد بنيامين اليعازر وهو يهودي من أصل عراقي ومن مواليد البصرة هو من يشرف على ملف التهجير والاستيطان.
وكما نشرت صحيفة المصريون تقريرا عن نشاط الشركات الإسرائيلية في العراق ومنها شركة سوليل بوتيه المتخصصة في الإسكان والبناء وشركة اروتسون المختصة بالبنية التحتية وكذلك شركة كاردان لمعالجة المياه الصحية والعديد من الشركات المتخصصة في الطرق وتكرير النفط والقطاع الزراعي كما نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن هناك حوالي أكثر من 500 إسرائيلي من كبار التجار ورجال الأعمال يقومون كل سنة بزيارة العراق، وتحاول الدولة العبرية من خلال ذلك كله تحقيق حلم الدولة الكبرى في ظل وجود الضعف والعجز العربي القائم.
[email protected]