[email protected]
الانتخابات على الأبواب والمفاتيح الانتخابية تستطلع قواميس الأسماء وتحاول حلب «الرضا» من الشخوص لأجل مرشحها المهيوب والمحبوب في سنة الكورونا 1442هـ - 2020م!
نحن الشعب الوحيد في العالم عندما نُسأل عن المرشح الذي سننتخبه نقول: يصير خير!
المجاملة الخفيفة هي كالملح للطعام، لكن إذا زادت عن حدها تحولت إلى شيء من النفاق!
اليوم هناك لجان رجالية وأخرى نسائية مهمتها استطلاع الرأي وضمان الفوز للمرشح، فلا يجوز لك أن تضللهم، فما في داخل نفسك من رضا أو عدم قبول أو رفض (قوله) حق هؤلاء الوجه بالوجه أبيض!
والله العظيم.. كل هؤلاء الذين يكثرون المجاملات يفسدون القضية، قل رأيك بشجاعة ودافع عن وجهة نظرك حيال هذا المرشح أو هذه المرشحة.. لم المجاملة الغثيثة؟
الناس مو متحملة كيف ستذهب تنتخب، وهناك «كوروني» سيحضر وينتخب، وإذا لم يسمح له بالمشاركة فثمة مشكلة قضائية قادمة قد تلغي الانتخابات.
هناك مرشح مكانه فوق الرأس ووسام على الصدر صان الأمانة وحاز رضاك، أعلن ذلك له ولغيره من حوله، ما ضلل كثيرا من المرشحين إلا المجاملات والطبطبة على الكتف وتشجيعه!
وهناك مرشح جربناه فاسد لم تتحمل إيصاله وهو بالأساس عنصر فاسد كارثي على الوطن يصل بصوتي وصوتك.
٭ ومضة: ليس هناك أرخص من المجاملات في سوق (نخاسة الصوت الواحد).. فلا تجعل وطنك وشعبك يتحمل بعد الآن وصول فاسدين لمدة أربع سنوات قادمة!
٭ آخر الكلام: هناك مثل جميل من قوم (بوناجي) المعازيب القدامى (الإنجليز) لنا يقولون: المجاملة كالظل، لا تجعلك أكبر مما أنت ولا أصغر.
٭ زبدة الحچي: أنا حزمت أمري من أجل حفيدي (يوسف) الذي أراه مستقبل وطني، سأمارس ما يبقيني على المبدأ القويم لفضيلة الصوت المستحق بعيدا عن (المصلحة الشخصية) التي هي دائما الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ بسبب المجاملات. وعليه، أيها المواطن الكريم، رجلا كنت أو امرأة، تخيل أنت الآن في بستان وعليك أن تختار «الثمرة الطيبة»، ولهذا قال الشاعر:
لابد للمرء ما ليس يرضيه
إذا تدخل فيما ليس يعنيه
فابدأ بتحسين مبدأ أنت صاحبه
فالمرء يعرف أصلا من مباديه
٭ تبقى الحقيقة: يقاس صلاح المواطن الناخب بقياس نوعية تصويته، ولا يمكن من تجربة الحياة الركون لرجل دينه ودنياه الدينار.
لا تكن عزيزي القارئ «الناخب بو وجهين»، من لا تريده أن يمثلك احث في وجهه التراب.
وهناك وصية للرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجهه طلق».
هذه الوصية تنطبق على نظيفي اليد والذمة، لا على الفاسد آكل السحت من المال الحرام!
أيها الكويتيون الكرام، أعرف تماما أن الإقبال على هذه الانتخابات سيكون مروعا.. لأننا طوال السنوات الأربع شبعنا «علقما»!
في أمان الله..