[email protected]
ما نطلبه الآن في ضوء تجربة الأمس أن يكون الحظر من 8 مساءً إلى الخامسة صباحا!
ولماذا يُمنع المشي بالقرب من المنزل، نحن طعمنا فلم نُمنع، ترى «الحكرة» وبال؟!
في جائحة كورونا كوفيد 20 - 2021م، قامت الحكومة بعمل محاجر ومستشفيات ميدانية لإيواء المصابين، وفي حينها قامت بما عليها من واجبات وسط (إشادات وانتقادات) واتهام بالهدر وضياع المال العام، وأسندت إدارتها لأكثر من 10 جهات حكومية، ما جعلها وسط دوامة من الآراء المتضاربة والمقترحات، وأيضا إشادة إيجابية وأخرى سلبية للقطاع النفطي، ناس تقول أثبتوا قدرتهم على بناء هذه المحاجر في وقت قياسي، وآخرون يقولون: إنه التخبط وهدر الأموال!
ثم دار في أروقة مجتمعنا كلام طويل عريض عن تكلفة هذه المحاجر!
طبعا في الخفاء ووراء الحُجب والكواليس، كانت هناك قوة ضاغطة لاستخدام الفنادق والمنتجعات بدل هذه المحاجر.
واضح كان هناك صراع ما بين هذه المحاجر الحكومية ورغبة الفنادق في القطاع الخاص لأخذ هذه الكيكة وهذا ما حصل بالفعل، تم إسدال الستائر على المحاجر لتذهب بكل ما فيها في مهب الريح، ولتفوز سلسلة الفنادق والمنتجعات بتعاقد الحكومة معها في عقود جديدة ومدد مفتوحة!
السؤال الآن: ماذا حصل لهذه المحاجر التي كلفت الدولة ملايين الدنانير؟ ومن كان المستفيد من تصفيتها؟
يقول لي أحد الدكاترة القدامى: لقد تمت الاستعانة بنا في أول الأمر وعندما طرحت قضية المحاجر قلت لهم: لماذا لا تتم الاستعانة بملّاك العمارات غير المؤجرة الخالية من السكان؟ فجاء الرد حازما واثقا: لا، هذه العمارات لا تملك لوبيات ضغط!
لقد طارت الطيور بأرزاقها ومثلما أنشأنا مستشفيات ومحاجر في أوقات قياسية، اختفت وتبخرت وغيبت في عملية قياسية!
نحن بلد تصدرنا موسوعة غينيس بكل ما يخطر على (الفؤاد والضمير) خاصة في تخبط القرارات!
٭ ومضة: خذ مثلا محجر استاد جابر الدولي بعد خدمة 8 أشهر ومعالجة 5.600 مصاب، قامت وزارة الصحة بإغلاقه!
السؤال: أين ذهبت مقتنيات هذا المحجر الكبير؟
نعم.. لقد شاهدنا هذه المستشفيات الميدانية والمحاجر الصحية والتي أقيمت في أوقات قياسية وبمعايير صحية وخدمة عالمية ونعترف بأنه إنجاز طبي وميداني، ولكن السؤال: لماذا تمت تصفية هذه المحاجر؟ ولمصلحة من؟ وأين ذهبت هذه الأجهزة المختلفة؟
على العموم (دهنا في مكبتنا) البديل جاهز في هذه الفنادق التي تم تخصيصها لمحاجر وفق عقود حكومية مراقبة الآن من ديوان المحاسبة، وكعادتي أحمل تفاؤلي وأقول حق الذين حولي تفاءلوا راح تُفرج، بينما بعض من إخواني يرد عليَّ (حلم إبليس بالجنة)!
٭ زبدة الحچي: بعد انتهاء عمل المحاجر لابد من توجيه (شكر وتقدير واحترام) لكل الطواقم الطبية والإدارية الذين عملوا في هذه المحاجر التي أصبحت من الذكريات!
طبعا الإخوة النواب منشغلون جدا، ليس عندهم وقت لفتح هذا الملف!
ملف المحاجر يعور القلب ولم تتعامل معه أي جهة حكومية بروح المسؤولية، فصار عنوانا لهدر الأموال للأسف!
السؤال: متى ينصلح الحال؟ ورب الكعبة تعبنا! الضغط الزايد على هذا الشعب وين يوصلنا؟.. شعب الكويت الأبيّ الله يرزقكم صبر أيوب!
في أمان الله..