[email protected]
أم محمد ـ مواطنة كويتية لديها ابنة أخذت تفرغا لسنوات كي تنال الماجستير ثم الدكتوراه وهي لا تزال تعمل (مدرسة) بالمرحلة الابتدائية، بينما صديقتها أخذت شهادة (مضروبة) ووصلت إلى أعلى المراتب!
لا تلوموا الناس الثائرين على قضية تزوير الشهادات التي خرجت عن الحالات الفردية بل نحن الآن أمام مجتمع شبه مزور إن صدقت الأرقام الأخيرة فهذه الشهادات بالآلاف!
أتذكر بعد التحرير فاجأني أحد الأصدقاء قائلا: بومهند ما تبي شهادة جامعية؟
قلت: كيف؟
قال: القضية انتساب، اضبط أمورك في البداية، والقصة ترى كلها (أيباد) او جهاز نقال وأحيانا (كاش)!!
قلت له ضاحكا: يا عزيزي الشهادة اذا ما تكون (جهد واجتهاد) «لا خيرة الله فيها ولا ح تغنيني» وانتهى الموقف!
أنا أشبه الذين حصلوا عليها بالطرق الملتوية بالقراصنة الصعاليك!
ومضة: حسبنا الله في قراصنة الشهادات المزورة!
ويجب ان يكون للدولة قرار لا رجعة فيه وهو فتح جميع ملفات هذه القرصنة والتزوير دون تراجع، استجابة للضغوط، وتشكيل لجنة (حكماء) ينظرون في الشهادات والمعايير، وكل إنسان يأخذ حقه، إما بالبراءة والاستمرار أو تطبيق العقاب عليه وإلغاء كل الامتيازات التي حصل عليها من نيله لهذه الشهادة المزورة.
آخر الكلام: هذه القضية في ملعب اعضاء مجلس الأمة الموقرين، والناس ستراقب موقف كل واحد منهم تجاه هذه القضية، ليست الآنية وإنما «ريحتها فاحت من سنوات».
زبدة الحچي: «كلكم مسؤول، وكلكم مسؤول عن رعيته»، و«من أمن العقوبة أساء الأدب»!
والتزوير اليوم طالنا كشعب كويتي (معقولة كل هذه الأرقام)؟!
هناك «خلل مو طبيعي» في هذا الملف!
«التزوير» مسمى متداول اليوم في الكويت وهو «حالة» صارخة من الابتزاز غير المشروع يخرج الحليم من الاتزان الى التهور، ومن الصمت الى الهذيان.. فلنهدأ ولنر الحكومة كيف ستعالج هذه القضية.