[email protected]
كنت من المدمنين على منتزه الخيران في الثمانينيات وقاطعته في التسعينيات وزرته هذا الأسبوع مع الأسرة ولم أشعر أن تغييرا كبيرا حصل في أروقة هذا المشروع الوطني السياحي الحيوي، ولهذا أسطّر ما أراه ربما يستجيب من هم في شركة المشروعات السياحية!
لابد أن أوضح في البداية أنني أعتبر هذا المنتزه- المنتجع- من أحسن المشروعات التي بنتها الكويت في فترة الثمانينيات إضافة إلى أبراج الكويت والمدينة الترفيهية وصالة التزلج ومجمع أحواض السباحة والجزيرة الخضراء وغيرها من المشروعات التابعة للشركة.
في 23 فبراير 1987 تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد أمير القلوب بافتتاح هذا المنتزه في منطقة الخيران (الحلجة الملحة) الصبخ، والتي تبعد عن الكويت حوالي 100 كيلومتر وعلى مسافة 3 كيلو مترات امتد هذا المشروع السياحي الترفيهي بطول 1900 متر ليعطي أهل الكويت (متنفسا) سياحيا وترفيهيا خاصة أنــــه امتاز بحجـــم التخضير مما أعطاه أجواء محببــة لأهل الكويــت وكـبر في هــذا المشروع معظم هذا الجيل الذي ترونه الآن في طرقات الحياة.
المشروع منذ البداية أعطى (ابهارا عاصفا للأسرة الكويتية) خاصة أن أسعاره منذ البداية (غالية) وأعتقد أن هذا مقصود لجلب نوعية معينة من الزبائن حينذاك وقد كان!
اليوم يأخذون على اليوم الواحد 250 دينارا (ماشي) لكن المرافق التي تشمل المرافق والخدمات وتقام بها الفعاليات بحاجة الى تجديد يتناسب مع هذه المرحلة.
لقد زرت مجموعة المطاعم والكافيتريات التي تقدم وجبات الأكل على مدار اليوم تحتاج الى (قفزة نوعية) وإدخال مطاعم جديدة تتناسب مع جميع الأذواق خاصة أن (شريحة المستأجرين) زادت وتغيرت وأصبحت الحاجة لإيجاد التجديد ملحة.
هناك ساحة ترابية في منتصف المنتزه لماذا لا تتحول الى (أكواريوم) على شاكلة الأكواريوم الموجود بالسالمية في النادي العلمي؟
هذا مشروع حضاري ادخلوه على هذا المشروع تكسبون رضا واستقطاب الشريحة المالكة لكل الساحل والتي تملك شاليهات وتكون من جمهور المنتزه في المناسبات والعطل.
لابد من إعادة النظر في قضايا استخدام (دجي) الأغاني وأين يكون؟ هل في مسبح أو مرفق أو مسرح أو صالة ألعاب؟
هناك طرق جديدة لاستقطاب الأطفال غير هذه الأساليب التي طبقت في الثمانينيات ولا زالت وآن الأوان لاستبدالها.
القطار الذي يتجول بك في المنتزه من 10 إلى 12 صباحا ومن 3 إلى 6 مساءً هذه الأوقات تتطلب جو فيينا وألمانيا والنرويج وليست في أجواء 50 درجة مئوية، أولا كيّفوا القطار، أي خلوه مغطى ومكيف في الصيف، وإلا تتحول زبائنكم إلى وجبات ساخنة في هذه الأجواء المريعة حراريا!
ومضة: نشكر إدارة المنتزه على التجديد في الفلل وهي تناسب أهل الكويت لكن في أيام غير (الذروة) ليكن هناك نوع من التجاوز وكسر رقم (3) فقط لإدخال السيارات ما دامت المواقف فارغة، لم لا يستثنى المستأجر لنقل 4 أو 5 سيارات خاصة مع وجود زوار؟
نادي الأطفال آن له أن يتمدد وتكبر خدماته مع تزايد وجود هذه الشريحة، فليس كافيا الرسم على الورق وما شابهه (نحن) أمام (جيل الألفية الثالثة الالكتروني)!
آخر الكلام: أتصور لو تم استدعاء أصحاب المشاريع الصغيرة النوعية التي قد تدخل البهجة على زوار وضيوف وساكني المنتزه فشباب الكويت والله لو تم الاستماع لأفكارهم لوجدنا الكثير القابل للتطبيق.
زبدة الحچي: المشروع يحتاج الى العروض الأرضية والبحرية وهو بحاجة الى أفكار جديدة، خذ مثلا لو رجعنا الى أرشيف المنتزه الإعلامي وكبرنا الصور في (معرض إعلامي) لكانت لوحدها تاريخا لرواد هذا المنتزه، بمعنى أن تكون طفلة زارت المنتزه مع أهلها في الثمانينيات تجد صورتها وهي أم وتقود أسرة حاليا ولتقول لأطفالها أنا كنت هنا منذ 25 عاما!
أفكار كثيرة لتطوير المنتزه.. وكلي ثقة أن المدير العام الجديد (متجدد) وسيعمل بالنصيحة!