[email protected]
عنوان لافت للنظر عزيزي القارئ..
خلك معي ثوان، ورافق سطوري تفهم اختياري.
نظرية الاحتمال (بالانجليزية: Probability theory) هي النظرية التي تدرس احتمال الحوادث العشوائية والاحتمالات هنا كثيرة!
لست أقصد هذا الجانب، إنما قصدت «الاحتمال والتحمل» لدى الإنسان في هذه الحياة.
تعالوا معي لحظات (نجول) في تحمل ( أي صبر وتجلد)، وهنا لها أكثر من معنى (تحمل الشقاء، تحمل الأذى، تحمل الظلم).. كثيرة هي معاني (التحمل)!
هناك في البشر أُناس (لهم) طاقة تحمل عجيبة تصل أحيانا إلى مرتبة عالية من الصبر والجلد، ولعل (الحمار)، ولا أقصد تشبيها لأحد، من آيات الله في الأرض في قوة تحمله، فهو أحيانا يعمل طوال النهار مع (قلة علف) وأحمال كبيرة.. هذا من ينصفه؟
أحيانا كثيرة أترحم على والدي وأدعو لوالدتي، فلقد علماني (التحمل والصبر)، فيا رب جازهما عني إحسانا!
واليوم هناك من يصف الإنسان الذي يتحمل بأنه إنسان بلا مشاعر ولا إحساس!
اليوم غير الزمان الأجمل الذي عبر علينا وغدا وراح بناسه الذين كانوا أكثر (تحملا) منا جميعا!
في القديم أيام (الفقر) الناس كانت تتحمل شظف العيش وقلة وسائل الراحة بما فيها عدم وجود الكهرباء وعاشوا راضين، أما اليوم مع كل هذه النعم فهناك من يفجُر في الإسراف وعدم شكر الخالق على نعمائه وآلائه وخيراته!
قال الشاعر المتنبي:
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى
فما انقادت الآمال إلا لصابر
وقال أيضا:
واحتمال الأذى ورؤية جانيه
غذاء تضوى به الأجسام
٭ ومضة: على الآباء والأمهات اليوم مسؤولية تعليم هذا الجيل معنى (الاحتمال والتحمل) عبر ممارسة عملية، حتى يستشعر النعمة التي يعيش فيها مقارنة بغيره من المعوزين والفقراء واللاجئين والمهاجرين!
قالها زين العابدين بن الحسين عليه السلام:
وإذا بليت بعسرة فالبس لها
صبر الكريم فإن ذلك أحزمُ
لا تشكون إلى العباد فإنما
تشكو الرحيم الى الذي لا يرحمُ
تذكر: قد يشك الناس فيما تقول، لكنهم سوف يؤمنون بما تفعل.. هذا مهم!
٭ آخر الكلام: التحمل صبر وجلد، والاحتمالات مفتوحة، والابتلاءات، وكلاهما (معاناة) يشعر بها من يعاني عدم السعادة أو الألم الجسمي أو النفسي ولها صور كثيرة من المخاوف وأيضا ممارسة قوة الصبر، وكل إنسان يفهم هذه (المقولات) حسب فهمه للحياة، ويبقى رسولنا الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم قدوتنا المُثلى والأنموذج الذي يحتذى.
٭ زبدة الحچي: الدنيا هذه عجيبة كل يوم لها وجه جديد، يوم حزن وآخر فرح، وبين هذا وذاك يعيش الإنسان يومه، فإن كانت حوله (قلوب بيضاء نظيفة) فهو في عيشة راضية، وإن كانوا (صحبة سوء) وحقد وحسد، فالله يعينه على عظائم الأمور!
الدنيا أحداث وعمر ينقضي وأحوال وأفعال وقوة تحمل واحتمالات، حيث تختلف الأحداث وردات الفعل، وعليك عزيزي القارئ الانتباه، فالمخلص من البشر أسعدك والمسيء لقنك درسا لا تنساه!
٭ النصيحة: لا تكن ساذجا وتتحدث عن نفسك أمام الآخرين واحفظ عيوبك، فالناس مع (الواقف) وهم أصحاب حاجة، فاعط كل صاحب حاجة حاجته وارم خلف ظهرك، فالأجر من الواحد القدير الحي القيوم لا من البشر!
أنا أقولها لكم من الآخر ولتكن لكم قاعدة:
صادق صديقا صادقا في صدقه
فصدق الصداقة في صديق صادقٍ
وتذكر أن أخلاقك وتحملك لغيرك (سيجذب) إليك قلوب الناس وإن كانوا لا يعرفونك!
ختاما: تجارب الحياة ليست للندم، بل للتعلم!
رحلتك في صنع الذات راح (تعلمك)، لكن تذكر وأنت تمارس التحمل وتدخل في الاحتمالات.. ألا تكون (حمارا) بما أعنيه من قسوة اللفظ.. والاحتمالات!
أتمنى لكم عطلة نهاية أسبوع طيبة.. وفي أمان الله!