[email protected]
حلمي أن أكون مذيعة!
صرخة (فتاة يتيمة) من مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية في اليمن!
الله يحفظ لنا ماما رقية.
الله يرزق الأمهات الجنة.
رسالة عبر الواتساب وصلتني من ابنتي الغالية إيلاف عبدالله، احفظوا هذا الاسم وأعدها أن أعمل جاهدا بإذن الله على أن أحقق لها رغبتها، وإن غبت فسيحاول أولادي وبناتي تحقيق وصيتي بالعمل على تحقيق حلمها.
سطورها خلعت قلبي من قفصه، فرغم أجواء الحرب التي تعيشها لا تزال تحلم.
في السابق كانت من ترغب أن تكون (مذيعة) تعاني من معارضة الأهل، أما اليوم فتحول الحال وصارت المذيعة نجمة ومهنة مطلوبة ومرغوبة، فلكِ كل الحق يا إيلاف أن تكوني مذيعة، والله سبحانه وتعالى يحقق لك هذه الأمنية.
من يطلع على سطور الرسالة يجد أنها مكتوبة بيد واثقة لا مرتعشة بيقين الله وموعودة بنصرة الأيتام.
أرجو أن تتمعنوا بهذه السطور البسيطة ويكفي (ايلاف) منكم دعوة بظهر الغيب لدعم حلمها وأملها في حياة طيبة قادمة وتحقيق ما تهواه وتتمناه.
لنتذكر جميعا قوله تعالى: (فأما اليتيم فلا تقهر) الضحى.
قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة...».
أيها القارئ الكريم من أب وأم تخيل أن يقول لك نجلك: حلمي كذا وكذا.. ألست تفرح، وتحاول المستحيل ليتحقق الحلم لأنجالك؟
قالها الشاعر:
من ضاع منه والداه فعيشه
مُرٌّ مذاقه كطعم العلقم
واللـه أوصى باليـتيم ووصـله
برا وأوصى بالفقير المعدم
هذان في الدنيا شريكانا بها
في مأكل في مشرب في مغنم
إن كانت الأقدار قد فجعتهما
فهما بريئان وحظهما عَمي
أو كانت الأيام قد ظلمتهما
أمن العدالة أن نجيء بأظلم؟
٭ ومضة:
حلم وأمنية يختزل (اليتم) يا إيلاف (من حقك علينا أن تحلمي) وأنا أناظر رسالتك لي، اختزلت الزمان والمكان وأوصلت لنا (حلمك البسيط)!
هناك يا ابنتي من يقرأ سطوري وسيبادر في الاتصال لتحقيق حلمك واهمس في أذنك أن الكويت بلدي فيها من المذيعين والمذيعات ما نفخر به: (أمينة الشراح - مبارك الميال - محمد الراشد - صالح الشايجي - محمد الزامل - فيحاء سعيد - أمل عبدالله - عبدالله المحيلان - محمد السنعوسي - جاسم شهاب - ماجد الشطي - محمد المسند - علي حسن - سلوى حسين - أمل جعفر - باسمة سليمان - يوسف مصطفى - نادية صقر ومحمود صقر).. كل هؤلاء الأحياء والأموات رحمهم الله.. بدأوا بعبارة: هنا الكويت.
إيلاف سأكون في غاية السعادة إن مد الله في عمري ورأيتك تطلين عبر الأثير أو الشاشة الفضية لأسعد بوجودك مذيلا باسمك إيلاف عبدالله.. الأحلام تبدو بعيدة لكنها قريبة حبيبتي.
٭ آخر الكلام:
قالتها وكتبتها (أولا حلمي أن أكون مذيعة) كلمات تركت عميق الأثر في نفسي وأتصور يقينا أيضا القراء الكرام وخرجت بعد قراءة متأنية لسطورها بحكمة واحدة لامست تفكيري فهي رغم الحرب تعيش الحلم!
وكما يقولون: يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق.
وتالله يا إيلاف سيحقق لك الله عز وجل وأخواتك مستقبلا رائعا بإذن الله.
٭ زبدة الحچي:
لم أجد أجمل ولا أحلى بمناسبة اليوم العالمي لليتيم في الأول من أبريل سوى هذه (الرسالة الحالمة) ولأنني أثق تماما بأن تحقيق الحلم قادم لا محالة مع (إرادة اليتم).
إيلاف تحلم بعيون مفتوحة وتغلقها عن دوي المدافع وأزيز الطائرات تبني حلما لأن حلمها سيبنيها.
عرفت طريق المستقبل وها هي وأخواتها يحلمن لخلق مستقبلهن.
أنا متفائل من حلم ايلاف بسبب إرادتها القوية لتحقيق النجاح، فهل تحقق ابنتي إيلاف عبدالله - حلمها كمذيعة، وأتمنى من محبي التبرع مساعدة مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية للعمل على تحقيق أحلام الأيتام المشروعة.
وفي زمان يخوف صارت فيه الأحلام ممنوعة.. في أمان الله.