[email protected]
الجاهل عدو نفسه فكيف يكون صديق غيره؟
نسمع هذه العبارة الكويتية اليوم في أروقة مجتمعنا الذي يعيش «فنتازيا الكورونا» بعد هوجة تصادم القرارات وتذبذبنا!
قال تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون..) الزمر (9).
هذه العبارة (ماكو إلا العافية).. عبارة غير صحيحة ولا منطقية أبدا!
من قال: ماكو إلا العافية؟!.. نأمل والله العظيم بالعافية، لكن من الله عز وجل مو من الحمقى!
هناك مواطنة في العزل الطبي «تفَّت» ـ أجلكم الله ـ على واحدة من اخواتنا السيسترات!
ورغم أنني اطلعت على تصريح رئيس جمعية التمريض بندر العنزي الذي نفى (البصقة) ووصف أن ما حدث كان مجرد مشاحنة، إلا أنني على علم ويقين بأن نفي النفي إثبات!
السؤال: من يحفظ حقوق هذه الممرضة الهندية؟.. وتعبنا من عبارة «الوضع تحت السيطرة»؟
وأخريات حاولن الهرب وكان رجال أمننا البواسل لهن بالمرصاد!
بالأمس، كلنا رأينا «ابنتنا» د.مي هزاع.. وهي تئن ألماً جراء ما يحدث في مستشفى جابر الأحمد من تصرفات «محصورة» للأسف صادرة من مواطنات!
السؤال: هذه «السيستر» الممرضة، الله سبحانه وتعالى يحميها، من يأخذ بحقها من هذه المواطنة التي «تفَّت» عليها، أجلكم الله؟!
إن كان صحيحا ما رأيناه وسمعناه من الدكتورة مي هزاع، فهذا يعني أنها تعلم بإصابتها بفيروس كورونا وتعلم ايضا أن «رذاذ تفتها» ينشر المرض!
لا تقولوا أبدا: ماكو الا العافية!.. ترى النفي في اللغة إثبات.
لا.. هذه مو بشارة لأنها والأخريات اللاتي هربن بحاجة الى عقاب سريع و«مسمَّع» حتى يرتدع الكل!. ومثلنا الشعبي يقول: من أمِنَ العقوبة أساء الأدب!
شكرا لعيالنا العسكر البواسل الذين يحرسون المحاجر ومستشفيات العزل والمنافذ من شرطة وجيش وحرس وطني وقوات خاصة.
أيها المسؤولون في الدولة: الناس أعداء ما جهلوا، عيالنا وبناتنا من الطواقم الطبية والمساعدة (مواطنين ـ وافدين) بحاجة الى «الأمن الطبي» من كل أولئك الذين يتجاوزون مستهترين بأرواح الناس غير متحملين «العزل الطبي» الذي فرض من أجل مصلحتهم!
نرجو ألا تضيع هذه «التفلة» هباء ويضيع حق «السيستر» وكل من طاله «الرذاذ غير الطاهر»، فوالله كل العيب أن نجازي هؤلاء الكرام من اطباء وسيسترات وطواقم طبية والذين يعملون من أجل محاصرة الوباء بالتف عليهم!
خلوا هالتجاوز يمر وفق مقولة: ماكو إلا العافية.. أبدا ما يصير ولا يطوف!
هذا تصرف غير حضاري وهمجي.
وزارتا الصحة والداخلية: أي تجاوز على طواقمكم «تسجيل دعوى جنائية»، هذه هي العملية الصحيحة لرد مثل هذه الشطحات الفردية الخايسة!
لا نريد الأمور فله!
تعبنا من التخبط والفساد.. طبقوا القوانين على كل فاسد ومتجاوز!
من يحمي «عيالنا وبناتنا» وحتى الوافد الكريم الذي يشاركنا اليوم الفزعة في القضاء على وباء الكورونا؟
مللنا من بربسة التسامح، طبّقوا الحزم بأروع صوره وعلى وجه السرعة!
آن الأوان أن تتوقف هذه التصرفات الشينة وما لم يكن هناك ردع صارم فستزداد هذه الشطحات!
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا
تجاهلت حتى قيل إني جاهل
د.مي هزاع.. الله يعينكم ولا أملك إلا الكلمة لأناصرك يا ابنة الديرة العزيزة، فلقد وفيت وكفيت في مقطع الفيديو الذي سأنشره مع المقال.
٭ ومضة: من أمِنَ العقوبة أساء الأدب!
أبناء الكويت من طواقم رسمية ومتطوعين: ربنا يحفظكم من كل شر ووباء وتصرفات الرعونة التي آن لها ان تضرب بيد من حديد حتى لا تتمادى، ترى العين الحمراء مطلوبة أحيانا!
لكم ان تتخيلوا لو الهاربات نجحن في عملية الهروب، كم من ضحية ستكون على أيديهن؟!
يقول الشافعي رحمه الله:
ما حـك جـلــدك مثـل ظفــرك
فـتــول أنــت جمـيــع أمــرك
وإذا قــصــدت لـحـاجــة
فـاقـصــد لمعتــرف بفضـلك
٭ آخر الكلام: عيال الديرة من الأطباء والعسكريين الذين يقومون بواجبهم: منا لهم تحية تقدير واعتزاز وفخر بأن يواصلوا الصبر والهمة لمحاصرة هذا الوباء اللعين!
الصحافي يتأكد من خبره ومصدره والناظر يشك والعاقل يتروى ويهدئ الوضع دون تنازلات.
٭ زبدة الحچي: تقول لي دكتورة أطفال هناك: والله كلنا نحاول تقديم أقصى جهدنا لحماية مواطنينا من هذا الوباء بكل ما تعلمناه من وقاية، وما نرجوه هو «الأمن الصحي» لأنه مسؤولية الجميع، ولا تهاون في هذا ابدا، وكلنا خوف ايضا من ان نصاب بهذا الوباء والكل لديه أسرة وأهل.. الأمن الصحي مطلوب في أجوائنا المكهربة ولا تهاون مع «معزول» ومن يحاول الاعتداء على من يقومون بواجبهم الطبي اليوم هو «خائن للكويت»، ويجب معاقبته.. وتقول الحكمة: إذا زللت فارجع، وإذا سألت فاندم وإذا ندمت فأقلع، ونسأل الله السلامة والشفاء للجميع.
ما بعد رسالة بناتنا الدكاترة من كلام.. في أمان الله وحفظه من الوباء.