الحفل الذي أقامته سفارة المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ88، كان يوما كويتيا بامتياز، فحضور وجهاء وسياسيين وإعلاميين ومواطنين من جميع الأطياف لم يكن حضورا لـ«تلبية» دعوة من السفير السعودي الأمير سلطان بن سعد آل سعود فقط، بل كان «تلبية» لنداء الاحتفال بيوم أهلنا الوطني والذي نعتبره ككويتيين يوما وطنيا آخر لنا لا يختلف ابدا عندنا عن يومي الاستقلال والتحرير، لا من حيث أهميته ولا قيمته الوطنية او الإنسانية لدينا، خاصة وان السعودية شريكنا الرئيسي والأكبر في يوم التحرير الذي لا نحتفل به الا برفع العلم السعودي جزءا من احتفالاتنا منذ 26 عاما.
> > >
وإذا تساءلنا لماذا كان احتفال السفارة السعودية باليوم الوطني السعودي مختلفا من وجهة النظر الكويتية لهذا العام؟! فسنجد ببساطة أنه جاء بأكبر مشاركة رسمية وشعبية كويتية على الإطلاق في حفل يقام سنويا في مثل هذا التوقيت، والسر وراء ذلك هو السفير الشاب الجديد الأمير سلطان بن سعد آل سعود الذي ورغم انه لم يمض على تسلمه مهام عمله أشهرا قليلة إلا أنه وضع لنفسه امتدادا جديدا لمن سبقه بين مختلف شرائح المجتمع عبر تواصله الاجتماعي اللامحدود، وليس لأنه من الأسرة المالكة السعودية فقط بل لأنه يتعامل بديبلوماسية حديثة وجديدة في التواصل مع كل الأطراف وبشكل جعل منه وخلال فترة وجيزة واحدا من أكثر السفراء قبولا وحضورا بين الكويتيين، فكان خير ممثل لخير بلد في أعيننا كويتيين، ووجدنا انه ما جاء إلا ليكمل مسيرة السيرة الحسنة لمن سبقه من السفراء السعوديين ممن سبقوه، بل ويزيد عليها، بشكل شبابي ديبلوماسي هادئ وعميق في نفوس الناس، وليس على المستوى الرسمي فقط.
> > >
السمعة الديبلوماسية الطيبة التي يتمتع بها السفير السعودي الأمير سلطان تكونت في اقل من 5 أشهر منذ تسلمه مهامه في مايو الماضي، وباعتقادي ان هذا رقم قياسي يحققه أي سفير لأن يصنع مثل هذه السمعة في وقت قصير جدا، وكما ذكرت ان أسلوب الديبلوماسية الشبابية الحديثة هو سبب هذا الإنجاز الذي يحسب للسفير الشاب.
> > >
ما دفعني لقول هذا ان السفير الأمير سلطان جاء الإعلان عن نيله ثقة خادم الحرمين الشريفين لتعيينه سفيرا لدى الكويت وفق خبر تناقلته الصحف السعودية والكويتية ووكالات للأنباء استنادا لتغريدة أطلقها الأمير سلطان عبر حسابه، فكان هو وعبر حسابه مصدر الخبر عن تعيينه، بمعنى انه يؤمن بالفكر الشبابي الذي يعمل وفق رؤية التعامل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه بحد ذاته دليل على سفير بفكر جديد، وهذه دلالك من بين دلالات عدة، ربما تفسر سر صناعة السمعة الديبلوماسية الاجتماعية له في البلاد في وقت قصير منذ توليه مهام عمله بشكل رسمي.
> > >
وعامة، احتفالات السفارة السعودية في البلاد باليوم الوطني السعودي لطالما كانت مناسبة اجتماعية كويتية مميزة وهذا العام كانت أكثر تألقا بالحضور وأصحاب الحفل على حد سواء.
[email protected]