من خلال تجربة العاصفة الرملية التي عشناها منذ ايام معدودة وما ترتب عليها من هلع وخوف من قبل العديد من الناس وخصوصا هؤلاء الذين كانوا متواجدين في قرية الموروث الشعبي في منطقة السالمي الكيلو 59 وكنت أنا شخصيا واحدا من المتواجدين هناك لتقديم أولى الأمسيات الشعرية المقامة على هامش الفعالية..هالني التغيير المفاجئ في حالة الطقس وتحول السماء للاحمرار في لمح البصر وهروب الناس يمينا وشمالا بحثا عن مأوى يحتمون به.. فعلى الرغم من انه لم يتم تسجيل إصابات وقتها ولله الحمد الا إنني أعتبر أن ما حدث ماهو إلا تجربة من ضمن مجموعة من التجارب التي يتعرض لها الانسان في حياته والتي لابد ان يستقي منها العبر والدروس، فإذا كنا نحن خفنا من مجرد موجة غبار كان لدينا علم مسبق بها من قبل خبراء الأرصاد الجوية.. فما بالكم ببعض الدول التي تتفاجأ بقنبلة او صاروخ مرمى عليهم دون سابق إنذار ان العبرة تكمن في حمد الله على الكوارث الصغيرة تجنبا الكبيرة.. وأن نتذكر أناسا يتعرضون لما هو أسوأ من عاصفة رملية.. اللهم أدم نعمة الأمن والأمان على الكويت وجميع بلاد المسلمين.