يصعب على البعض أحيانا ان يقوموا بمعالجة عيوبهم ومحاولة إصلاح شأنهم بأنفسهم فنجدهم يسقطون معاناتهم وآلامهم على من حولهم من أشخاص او ظروف مجتمعية معتبرين انها بمنزلة شماعة لكل ما يحدث معهم، وفي الحقيقة ما أعنيه هنا هو ان الإنسان هو المسؤول الاول عما يواجهه من مشاكل، لذا عليه ان يتحلى بالصلابة والقوة والإرادة لمواجهتها ومعالجتها.
ربما يعتقد البعض ان في حكمي هذا قسوة الى حد ما ولكنه الواقع، فهناك العديد من الدراسات النفسية التي تثبت ان الإنسان هو صاحب اليد العليا في جذب الظروف السيئة حوله من خلال عدم ثقته بنفسه وبقضاء الله وقدره، فالحديث القدسي يقول: «انا عند ظن عبدي بي»، وهذا يؤكد تأثير التفكير الإيجابي للإنسان في حل مشاكله.
كلنا لدينا مشاكلنا ومآسينا وهمومنا فليس هناك شخص فرح دائما ولكن الفرق بيننا هو في مستوى التفاؤل الذي نملكه بما يحمله الغد لنا، تفاءلوا بالخير تجدوه.