تظهر بين حين وحين جمعيات وحملات في المجتمع بعض منها يدوم والبعض الآخر وقتي لا محل له من الإعراب ... منها من يحمل شعارا اجتماعيا والبعض شعارا تعليميا والكثير منها للتكسب المادي والمجتمعي على حساب من ظلمه الزمان وأمسى قضية يسترزق بها غيره.
لكن هنا نرفع صوت أحرفنا وكلماتنا التي جمعتها المخاوف والآلام ... مخاوف تعليمية وفكرية، فغزو الكويت تحررنا منه بمساعدة إخوان لنا وأصدقاء... أجل تحررنا من قيود الغزو العسكري، ولكن هل سنتعاون مع اخوان لنا في التحرر من الغزو الفكري والتعليمي الذي أصبح يقيدنا من كل جانب، فها هي وزاراتنا تغزوها الشهادات المزورة والوهمية، وها هي هيئات ومؤسسات تعليمية تستعمر من قبل الوهميين والذين لا يمتلكون شهادات عليا، إنما يمتلكون شهادات صنعتها لهم «الواو» وما أدراك ما «الواو» وما تصنع ... من مديرة مساعدة في الصباح الباكر إلى دكتورة وهمية في المساء ... لماذا هذا التخبط والتوهان الذي نعيشه؟
ترتفع أصوات هاشتاقات في عالم التواصل الاجتماعي الـ «تويتر» عالم موافق الرويلي... دكتور سعودي شقيق حمل على عاتقة التخلص من جراذين التعليم الوهمي والشهادات التي تباع بالعلن دون حياء أو خجل # هلكوني # سرقوني # كرتوني..... وإن تعددت الأسماء لكن هدفها واحد وهو التخلص من ظلم من ظلم نفسه ومجتمعه، فهل لو طالبنا د.موافق الرويلي بهذا الاتحاد الخليجي والكونفيدرالية التعليمية التي ربما يتساءل البعض عنها وعن خارطة طريقها، هي التخلص وتعرية كل من سولت له نفسه امتهان مهنة ليست له، فإننا لا نعاني منها فقط بالتعليم وإنما في الهندسة ونتائجها نراها في سوء تنفيذ الطرق والميزانيات التي ترهق دون نتيجة وفي مجالات مختلفة.
في المملكة الشقيقة تم اكتشاف العديد من الوهميين وتم إيقافهم، وذلك بتأييد حكومي ومساندة لفريق الدكتور موافق الذين يتتبعون كل وهمي... وهل سيسمح لنا باستعارة مخططاتهم لحماية تعليمهم ومخرجاته من الوهم؟
هل سيخلق يوما ويولد فريق كويتي رويلي، أم سيؤد قبل أن يولد ويدس بالتراب... مخافة العار؟
آه لبلدي وما جار عليها زمان الوهم والوهميين ... لك الله يا وطني.
[email protected]