تزخر دول العالم بالعديد من الحضارات ويتبارى المستكشفون لاحتضان مثل تلك الحضارات والاهتمام بآثارها وما تبقى منها كعلماء تراث تاريخي وحضاري، فحضارة بابل والحضارة الفرعونية وحضارة دلمون من اعرق الحضارات العربية التي تم الاهتمام ببعض منها والبعض الآخر شبه مهمل ولم تول وتعطى الاهتمام والمحافظة عليها بشكل كاف.
الباحث التاريخي جاسم آل عباس من مملكة البحرين من المهتمين بالآثار والتراث التاريخي لمملكة دلمون، عمل مع فريق من مستكشفي الآثار التاريخية، حيث تم في الفترة الأخيرة في بعض قرى البحرين اكتشاف العديد من المقابر التي تعود إلى مئات السنين ومن بقايا حضارة دلمون، حيث عرض الباحث أن في مملكة البحرين أكثر من 300 قرية تحتوي على آثار تاريخية.
وبالطبع فإن هذه الاكتشافات تجعل من المملكة معلما تاريخيا يضاف إلى حضارة دلمون نفتخر به كدول خليجية بكيان واحد.. ولا بد من الاهتمام بمثل هذه الآثار ومشاركة المملكة في رعايتها من قبل أشقائها الخليجيين وبالأخص إن كان هذا الاهتمام من دولتنا الكويت لها، فإننا سنجعل من البحرين مقصدا سياحيا ومعلما حضاريا يقصده الباحثون عن الآثار والتاريخ والحضارات.
ودعا الباحث جاسم آل عباس إلى المحافظة على التراث الحضاري من خلال مدونته «سنوات الجريش» وعمل مشكورا على إضافة كل هذه المعلومات على الإنستغرام بالاسم نفسه «سنوات الجريش»، حيث جمع العديد من الأخبار والمعلومات الآثارية والتاريخية عن مملكة دلمون وحضارتها وما تتم متابعته من قبل فريق الآثار المتواجد في المملكة مع المؤسسات الحكومية المختصة بشؤون الآثار.
وبدورنا نتوجه إلى المهتمين بالتاريخ والمدونات التاريخية والآثار الحضارية في الكويت بالتواصل والتعرف على الآثار الجديدة التي تم اكتشافها في بلدنا الثاني دلمون البحرين، ونتمنى من مؤسساتنا الحكومية المهتمة بهذه الشؤون مد يد التعاون الخليجي التراثي لرفع شأن دولنا الخليجية والمحافظة على آثارنا الحضارية والتاريخية.. شكرا للباحث آل عباس لما أعطى من اهتمام ورعاية لتلك الأمور.
[email protected]