كثير من الدراسات والاستبيانات التي يتم نشرها في وسائل الإعلام أعتبرها وسائل للابتزاز، تقوم بها الجهات التي قامت بها تحت مبدأ «تدفع لأسكت أو أنشر لأفضح»، ويعتمدون على جهل من يتناقلها فهم يرددون ما يقال لهم دون فهم كلمة واحدة وحالهم حال طيور الببغاء.
فآخر دراسة شاهدتها وضعت الكويت في المرتبة الثانية في الدول التي تعتبر من أسوأ عشر دول في العالم بالنسبة للوافدين وهذا هو الدليل على كذب من وضع تلك الدراسات فالوافدون في الكويت يعيشون بيننا دون أن تمس حقوقهم بل إن بعضهم أصبح حاله أفضل بكثير من حال المواطنين وهذا سبب وجود أكثر من مائة جنسية تعمل في الكويت.
المصيبة ليست بمحاولة الابتزاز من قبل من يكتب تلك الدراسات المفبركة ولكن الطامة الكبرى هي الجهات الإعلامية التي تنشر مثل تلك الأكاذيب فمازلت أذكر جهات إعلامية كويتية حين ترجمت تقريرا غربيا وضع ترتيبا لفشل الأداء للحكومات الخليجية فترجم كل منها التقرير حسب توجهاتها التي تريدها.
فقد وضعت إحداها الكويت بالمرتبة الأولى في الفشل، ووضعت الجهة المنافسة لها الكويت بالمرتبة الثالثة، وهذا دليل على عدم مصداقية الدراسة، أما المصداقية لتلك الجهات الإعلامية فهي مشابهة لبعض الأصوات المصاحبة للرائحة في التنك وأجزم بأن أغلبكم يعرف ما هو المثل الذي يقال شعبيا ومرتبط بذلك التنك الفارغ.
لو كانت الكويت بهذا السوء الذي قيل عنها لما وجدت التهافت الشديد من قبل الكثير من شعوب العالم للحصول على فرصة للعمل في الكويت، ففيها أشياء مشرفة لا يمكن أن تجدها لدى الغير ونحن نعترف بأن هناك أشياء لا نسمح لأنفسنا بأن تكون بيننا لأنها محرمة شرعا وأخلاقيا.
أدام الله الكويت واحة أمن وأمان للمواطنين والوافدين ولا دام من يكتب التقارير الكاذبة ولا من نشرها لابتزازها.
[email protected]