تواجه البرتغال ضيفتها مقدونيا الشمالية اليوم على بطاقة مؤهلة إلى مونديال 2022 في كرة القدم، وفي أذهانها المفاجأة المدوية التي حققتها الدولة المتواضعة كرويا الخميس الماضي عندما حرمت إيطاليا من المشاركة في الحدث العالمي مرة ثانية تواليا.
وألحقت الدولة البلقانية خسارة تاريخية بإيطاليا في عقر دارها في باليرمو بهدف ألكسندر ترايكوفسكي القاتل في اللحظات الأخيرة، لتبلغ نهائي المسار الثالث وتواجه البرتغال التي تخطت تركيا 3-1.
وبدلا من مواجهة توقعها كثيرون بين البرتغال وإيطاليا، حاملي لقب آخر نسختين من كأس أوروبا، سيستضيف ملعب «دراغاو» في بورتو مقدونيا الشمالية الباحثة عن تأهل أول في تاريخها إلى كأس العالم.
وكانت الدولة الناشئة، بعد تفكك يوغوسلافيا، قد بلغت كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخها الحديث الصيف الماضي عندما ودعت من دور المجموعات.
وحذر لاعب وسط البرتغال المخضرم جواو موتينيو «في الوقت الراهن، كرة القدم مختلفة. يمكن لأي كان الفوز على أي كان. الأسماء، الأرقام والإحصائيات لا تهم».
وكان رجال المدرب فرناندو سانتوس قد أهدروا فرصة التأهل المباشر بخسارة في الوقت القاتل أمام ضيفتهم صربيا 1-2 في نوفمبر.
وفي حال عدم تأهل البرتغال سيشكل ذلك مفاجأة أخرى مدوية أيضا، نظرا للأسماء الرائعة التي تضمها تشكيلة «سيليساو» على غرار كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات، والشاب جواو فيليكس وصانع اللعب برناردو سيلفا.
ويعود إلى صفوف البرتغال المدافع المخضرم بيبي الذي شفي من كورونا والظهير جواو كانسيلو من الإيقاف.
وبرغم تشكيلتها التي عجت بالنجوم أبرزهم رونالدو، لم تتمكن من تخطي دور الـ 16 في النسخ الثلاث الأخيرة بعد حلولها رابعة في نسخة 2006.
في المقابل، حققت مقدونيا الشمالية مفاجأة ودية في التصفيات بفوزها على أرض ألمانيا (2-1) وإيطاليا، كما أنها تعادلت سلبا في زيارتها الوحيدة إلى البرتغال في 2012.
وتشهد مدينة خورزوف الجنوبية توزيع بطاقة ثانية بين پولندا المضيفة والسويد ونجمها الأسطوري زلاتان وإبراهيموفيتش، بعد تأهل الأولى إلى نهائي المسار الثاني من دون أن تلعب لإقصاء خصمتها روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، والثانية على حساب تشيكيا 1-0 بعد التمديد.
وتشكل السويد، التي بلغت ربع نهائي نسخة 2018، عقدة لپولندا بعد أن فازت عليها في آخر ست مباريات.
والتقى المنتخبان في دور المجموعات من كأس أوروبا الصيف الماضي في سان بطرسبورغ، ففازت السويد في الرمق الأخير 3-2، أمام روبرت ليفاندوفسكي صاحب هدفين.
وتبقى البطاقة الأخيرة مؤجلة حتى يونيو المقبل بين ويلز والفائز في مباراة اسكتلندا وأوكرانيا بعد تأجيلها بسبب الحرب في أوكرانيا.