قضت محكمة في ميانمار، التي يحكمها الجيش، بسجن الزعيمة المخلوعة أونغ سان سو تشي ست سنوات بعد إدانتها في أربع قضايا فساد.
ووجهت إلى سو تشي (77 عاما)، الحائزة جائزة نوبل وزعيمة المعارضة للحكم العسكري في ميانمار، ما لا يقل عن 18 تهمة تتراوح بين الكسب غير المشروع وارتكاب مخالفات في الانتخابات، وتصل عقوباتها القصوى إجمالا إلى ما يقرب من 190 عاما.
ووصفت سو تشي الاتهامات بأنها عبثية وأنكرتها جميعا.
وأدينت تشي بإساءة استخدام أموال من مؤسسة داو خين كي - وهي منظمة أسستها لتعزيز الصحة والتعليم - لبناء منزل، وباستئجار أراض مملوكة للحكومة بسعر مخفض.
وحكم على سو تشي، المحتجزة في حبس انفرادي في سجن بالعاصمة نايبيداو، بالسجن 11 عاما في قضايا أخرى.
وتشهد ميانمار اضطرابات منذ العام الماضي عندما أطاح الجيش بحكومة منتخبة بقيادة حزب سو تشي بعد فوزه في الانتخابات العامة، وشن الجيش حملة قمع دامية على المعارضة.
وفرض المجتمع الدولي عقوبات على الجيش ورفض محاكمات سو تشي السرية ووصفها بأنها هزلية.
وسو تشي هي ابنة الزعيم الذي قاد حملة ميانمار من أجل الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، وحكمت البلاد لخمس سنوات شهدت خلالها البلاد إصلاحات مؤقتة قبل إجبارها على التنحي عن السلطة في انقلاب فبراير 2021.