لزم عشرات ملايين السكان في شنغهاي وساحل الصين الشرقي منازلهم أمس مع مرور الإعصار بيبينكا وهو الأقوى الذي يضرب هذه المنطقة منذ 75 عاما، وأدى إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية والقيام بعمليات إجلاء.
وعبر الإعصار أولا في الفلبين ومن ثم اليابان، ليضرب اليابسة في شرق المدينة في لينغانغ نيو سيتي في منطقة بودونغ وقد أطلق الإنذار الأحمر فيها.
ومع رياح تصل سرعتها إلى 151 كيلومترا في الساعة، ذكرت محطة التلفزيون الرسمية «سي سي تي في» أنه «الإعصار الأقوى الذي يضرب اليابسة في شنغهاي منذ العام 1949».
وألغيت كل الرحلات في المطارين الرئيسيين في شنغهاي مع اقتراب الإعصار من الساحل الشرقي أحد أكثر مناطق البلاد تعدادا للسكان. وذكرت محطة «سي سي تي في» أن الإعصار تسبب بإلغاء 577 رحلة قطار و1461 رحلة جوية.
ونصحت بلدية شنغهاي سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليون نسمة بملازمة منازلهم خصوصا أن غالبية المتاجر مقفلة بمناسبة عيد منتصف الخريف.
وقال الجهاز الإعلامي في بلدية المدينة إنه تم إجلاء ما مجموعه 414 ألفا من سكان شنغهاي فيما تأهب عشرات الآلاف من عناصر فرق الطوارئ.
وأظهر مقطع فيديو نشرته السلطات المحلية في باوشان رياحا قوية تقتلع أشجارا على طول ضفة النهر.
في غضون ذلك، قدرت الحكومة الفيتنامية في تقييم أولي «الخسائر» الاقتصادية الناجمة عن الإعصار ياغي الأسبوع الماضي بـ 40 ألف مليار دونغ (نحو 1.6 مليار دولار) على ما ذكرت إذاعة «فويس أوف فيتنام» الوطنية من دون إعطاء تفاصيل حول طريقة احتساب المبلغ. وأسفر الإعصار ياغي الذي أثار فيضانات وانزلاقات تربة في مناطق جبلية حتى في جنوب شرق آسيا بعيدا عن السواحل، عن سقوط أكثر من 400 شخص عبر فيتنام وتايلند ولاوس وبورما.
وتضرر أكثر من 230 ألف منزل فيما أتت العاصفة على أكثر من 280 ألف هكتار من الحقول في شمال فيتنام.