بيروت ـ بولين فاضل
مثقلا بالأزمات والملفات العالقة، يدخل رئيس لبنان الـ14 قصر بعبدا، وربما تكون وللمفارقة الجلسة الـ13 في سجل الجلسات الانتخابية جلسة الحظ للبنان واللبنانيين. فماذا يطلب الإعلاميون السياسيون في التلفزيونات اللبنانية من الرئيس المقبل كأولوية على رأس أولويات البلد على كثرتها؟
البداية مع الإعلامية في «تلفزيون لبنان» الرسمي ندى صليبا التي طلبت «أن يكون لرئيس الجمهورية رؤية استراتيجية لإخراج لبنان من أزماته المتراكمة، بدءا من الاقتصاد مرورا بمكافحة الفساد بخطوات فعلية وإجرائية وليس بالشعارات والمزايدات كما نشهد منذ سنوات طويلة، وصولا الى استعادة الثقة بالمؤسسات التي سقطت في دهاليز الزبائنية والمذهبية والهدر والولاءات السياسية على حساب الكفاءة والمساواة».
وأضافت:«سياسيا، وبعد كل ما مررنا به من أزمات دستورية واجتهادات مختلفة، أتمنى أن يعمل الرئيس على تطبيق اتفاق الطائف وتطويره باتجاه الوصول الى دولة مدنية، دولة المواطنة العادلة. إعلاميا، آمل أن يعطي الرئيس حيزا من اهتماماته للإعلام الرسمي، وهو ضحية الإهمال والتجاذبات السياسية والطائفية، والعمل على تطويره ليشكل صورة مضيئة عن لبنان الجديد، وخصوصا تلفزيون لبنان الذي يحمل في ذاكرته تاريخ الوطن، وقد عانى ما عاناه نتيجة هذه التجاذبات والمحسوبيات، فتشكل نهضته نموذجا لعملية بناء الدولة بكل قيمها وتطلعاتها».
أما الإعلامي في قناة «الجديد» جورج صليبي، فطالب الرئيس المقبل «ببناء بلد نستطيع أن نعيش فيه نحن وأولادنا بأمان واستقرار على المدى البعيد». وأضاف: «لبنان بحاجة الى إعادة بناء على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية، والطلب كبير وحجم التحدي كبير وآمل أن يكون النجاح عنوان العهد الجديد لنتمسك أكثر ببقائنا في هذا البلد».
الإعلامي في قناة «MTV» فادي شهوان طالب من جهته بصفته صحافيا بأن «يضمن أي رئيس الحريات في البلد لا سيما حرية الاعلام، وأن ينظف القضاء من القضاة المرتهنين والتابعين للسياسيين، كي يسهم الصحافي في مكافحة الفساد تحت حماية القانون، فضلا عن العمل على استحداث نقابة للاعلام بعيدة عن التدخلات والمحسوبيات السياسية تحترم عمل الصحافي وتؤمن حقوقه المعنوية والمادية وتنظم المهنة بشكل علمي». وأضاف: «كمواطن أطالب رئيس الجمهورية بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ القرارات الدولية لجهة حل السلاح لدى الجميع ووضع مشروع للإصلاح المالي والاقتصاد، وسن قوانين حقيقية وجريئة لمكافحة الفساد، والبدء بمسيرة المحاسبة من خلال جسم قضائي نزيه».
الإعلامي في قناة LBCI إدمون ساسين تحدث بداية عن أولوية مكافحة الفساد، فقال إنه مع إدراكه «حدود صلاحيات رئيس الجمهورية بعد اتفاق الطائف، ولكن على قدر ما يمكن أن يؤثر من باب الوزن الذي يملكه خصوصا في السنوات الأولى من عهده، أو من خلال ترؤسه لجلسات مجلس الوزراء وقدرته على المتابعة، فإن المطلوب أن يكون موضوع محاربة الفساد أولوية عند الرئيس لكون هذا الموضوع هو الأساس في أزمات لبنان، في موازاة الانطلاق بورشة الإصلاحات المطلوبة لبدء عجلة الانتظام الاقتصادي والمالي».
الإعلامي في قناة «المنار» حسن حمزة قال: «واجه لبنان في الفترة الأخيرة تحديات كثيرة على المستويين الداخلي والخارجي، وهي عبارة عن تهديدات بإمكان الذهاب الى قتال داخلي أو مواجهات داخلية أو صراع داخلي أو حتى على مستوى الفساد، وأيضا التهديد الخارجي المتمثل دائما بالأطماع والخروقات والاعتداءات الإسرائيلية. لذا الأولوية لأي رئيس برأيه هي تقديم صيغة واقعية وعملية لمواجهة هذه التهديدات، وبالتالي عليه أن يبتدع صيغة جديدة تحمي لبنان من تهديدات داخلية من اقتتال وفساد، وتهديدات إسرائيلية خارجية».
الإعلامية في قناة «NBN» أمل الحاضر وضعت من جهتها برسم الرئيس المقبل أكثر من مطلب أهمها «أن يعمل على استعادة أموال المودعين المنهوبة ويقدم نموذجا اقتصاديا جديدا، ويقدم مصلحة لبنان على المصالح الشخصية والفئوية، وأن يعمل على مكافحة الفساد والزبائنية ويطبق بنود اتفاق الطائف كاملة ويلغي الطائفية، فضلا عن وضعه استراتيجية دفاعية جديدة».
أما الإعلامية في قناة «OTV» غريس مخايل فأعطت الأولوية للملف المالي، وقالت: «الأولوية في العهد الرئاسي أتمنى أن تكون لكل ملفات الفساد وعلى رأسها الملف المالي وملف مصرف لبنان لأن ودائع الناس هي جنى العمر ولا يعقل أبدا أن تكون خسارة لهم أو لعبة بين أيدي «البنكرجية» (نسبة الى أصحاب البنوك) والفاسدين».