أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين اللواء علي نور الدين النعسان رئيسا لهيئة أركان الجيش، فيما واصلت الحكومة الانتقالية جولاتها الميدانية لإعادة إنعاش الاقتصاد الوطني وتطوير الخدمات العامة.
ويأتي تعيين رئيس الأركان الجديد بعد أسابيع من تعيين اللواء مرهف أبوقصرة وزيرا للدفاع في الحكومة الانتقالية.
وتولى النعسان العديد من المناصب العسكرية كما شارك وقاد العديد من المعارك ضد قوات النظام السابق في مدن شمال سورية، وتم منحه رتبة لواء في نشرة الترفيعات الأولى التي صدرت عن القيادة السورية الجديدة الشهر الماضي.
ووفق ما أوردت منصات محلية سورية، فإن النعسان كان قائدا عسكريا في «هيئة تحرير الشام»، وهو من مواليد بلدة طيبة الإمام بمحافظة حماة وسط سورية.
في السياق، أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية السورية تواصل الجلسات التنظيمية مع القيادات العسكرية لبدء عملية انخراط الفصائل المسلحة ضمن الهيكل التنظيمي للوزارة.
من جهة أخرى، بحث رئيس الحكومة الانتقالية م.محمد البشير أمس مع محافظ اللاذقية محمد عثمان ومدراء المؤسسات الحكومية وضع المحافظة الحالي واحتياجاتها الأساسية والخطط المستقبلية.
وشارك البشير، وكل من وزير الموارد المائية م. أسامة أبو زيد، في افتتاح مشروع دعم محطة مياه الشرب في اللاذقية، حسبما أفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
كما قام وفد من وزارة الاقتصاد بجولة على منشآت ومعامل محافظة حماة، حيث أكد دعم الإنتاج وتجاوز الصعوبات التي فرضها النظام السابق.
في هذه الأثناء، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين بالإعفاءات والاستثناءات المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، والتي صدرت عن الإدارة الأميركية.
من جانبه، أصدر وزير العدل القاضي شادي الويسي تعميما دعا فيه كل المحاكم ودوائر التحقيق والإحالة والنيابة العامة لإحصاء أسماء الموقوفين أو المحكومين بجرائم عادية ممن كانوا قيد التوقيف في دور السجون بموجب مذكرات قضائية أصولية وفروا من مراكز التوقيف خلال عملية التحرير ومتابعة محاكمتهم في الدعاوى القضائية التي لاتزال قيد النظر وإصدار نشرات شرطية بحقهم من واقع ملفاتهم القضائية تمهيدا للقبض عليهم وإعادتهم لمراكز التوقيف، وفق ما أوردت وكالة «سانا» في بيان صادر عن وزارة العدل أمس.
وفي التطورات الميدانية على الأرض، قتل 37 شخصا على الأقل في معارك استخدم فيها الطيران بين قوات سوريا الديموقراطية (قسد) والفصائل الكردة الموالية لتركيا بمنطقة في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 26 عنصرا من الفصائل الموالية لتركيا، و6 عناصر من «قسد»، و5 مدنيين في حصيلة غير نهائية.
وأفاد المرصد بأن معارك عنيفة دارت و«استخدمت الفصائل فيها الأسلحة الثقيلة بغطاء جوي تركي في محاولة للسيطرة على مواقع إستراتيجية وحيوية» في المنطقة. وأشار إلى تراجع الفصائل عقب «عملية تمشيط نفذتها قوات سوريا الديموقراطية في المنطقة بمساندة طائرات مسيرة». وقال المرصد إن 322 شخصا على الأقل قتلوا بحصيلة اجمالية للمعارك في ريف منبج منذ ديسمبر الماضي.
جاء ذلك غداة تأكيد قائد «قوات سوريا الديموقراطية» مظلوم عبدي لوكالة «فرانس برس»: «دعم مساعي الإدارة الجديدة لأن يكون هناك استقرار في سورية من أجل تهيئة الأجواء لحوار بناء بين السوريين»، معتبرا أنه «يقع على عاتق الإدارة الجديدة التدخل من أجل وقف إطلاق النار في عموم سورية».