في مناسبات كثيرة جدا يصل للمراكز القيادية في بعض المجالات أشخاص لا يدركون أهمية مواقعهم الحساسة وأساسيات التعامل مع المواطن البسيط وتحقيق الرضا النفسي له وللمراجع، فيما تسند قيادة تلك المواقع المميزة في بعض الأحيان إلى شخصيات تملأ المنصب من الناحيتين العلمية والشخصية وبفكر عال ودراية واضحة وتحمل للمسؤولية، كما يفعل مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية د.محمد بن علي بن فراج العقلا، والذي يقوم بجهود كبيرة جدا، وخاصة مع الطلبة الكويتيين هناك والذين حرصوا على استكمال دراستهم الشرعية في تلك الجامعة، ولا يملك هؤلاء الطلبة إلا أن يشكروا الله كثيرا على أن رزقهم بمدير شجاع ومثابر وحريص على مصلحة الطلبة أكثر من أنفسهم بشهادة معظم الدارسين هناك.
ويتميز د.العقلا بدماثة الخلق وتحمله لروح المسؤولية من خلال حرصه على متابعة الطلبة ومشاكلهم ومحاولة حلها حتى عن طريق الهاتف ويأتي تقدير د.العقلا للطلبة الكويتيين الدارسين هناك في إطار حرصه على توفير الجو الملائم للطالب ولاسيما في ظل تحمله عناء السفر بين الكويت والمدينة خلال سنوات دراسته ويعكس ذلك التصرف الوعي الكبير لمدير هذه المؤسسة التعليمية الكبيرة للحالة النفسية التي يعيشها الطالب المغترب عن أهله والبعيد عن أبنائه، ويتمتع د.العقلا بسيرة ذاتية مميزة وكبيرة جدا يمكن اختصارها في أنه سبق أن ترأس حوالي أكثر من 70 لجنة من اللجان العاملة في الحياة الجامعية، كما شارك في عدد كبير من الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية يزيد عن 35 مؤتمرا وندوة، وحصل د.العقلا على العديد من الجوائز لعل من أبرزها جائزة المدينة المنورة في الخدمات الاجتماعية عام 1430 هجريا، وبدورنا نشكر د.العقلا على جهوده المضنية لخدمة أبنائه الطلبة من مختلف الجنسيات ونحن في الكويت نقدر ونحترم مثل هذه الشخصيات التي تتعامل برقي مع الجميع مع اختلاف مستوياتهم لنصل لنتيجة نهائية أن «العقل في إدارة العقلا».
[email protected]