استفزتني كثيرا صورة كانت قد التقطت للنائب الفاضل د.حمد المطر متأثرا بالموقف الذي حصل بينه وبين النائب محمد الجويهل في جلسة الخميس الماضي بعد تعدي الأخير عليه بالفعل والقول بعد أن قام بفعل مناف للأدب والأخلاق من خلال «بصقه» عليه على مرأى ومسمع جميع النواب والجمهور.
وقدم د. المطر درسا راقيا في الأخلاق عندما امتنع عن التصويت على تفعيل المادة (89) من اللائحة الداخلية للمجلس بمنع المعتدي من حضور الجلسات واجتماعات اللجان لمدة أسبوعين، لعله يجدي نفعا في وضع حد لممارسات هذا العضو المثيرة للجدل حول هدفه من كل محاولاته السابقة للإساءة للحياة البرلمانية في الكويت والتي امتدت لأكثر من 50 عاما.
وكان الجويهل قد بدأ تلك الممارسات برفع لافتات عليها بعض العبارات المستفزة ووصولا لاستجوابه للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود والذي لم تتجاوز مرافعته فيه (90) ثانية وقد يعتبر أقصر استجواب في الحياة البرلمانية الكويتية.
ووصولا للفعل المشين في حق العضو الخلوق د.حمد المطر، وبينما كنت أشاهد تلك الصورة المعبرة عن صدمة د.المطر الذي ترعرع في أسرة محافظة وكريمة تذكرت بيت شعر للشاعر الكبير خلف بن هذال في قصيدته التي ألقاها خلال فترة الغزو الصدامي الغاشم حيث قال:
يا شيخ والله زعلك اليوم مزعلنا
والمهزلة والمهونة ما نواطنها
وكانت القصيدة موجهة للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه، والشعب الكويتي يقول اليوم: زعلك اليوم يا المطر مزعلنا ولا نقبل لأحد أن يهان لاسيما إذا جاءت تلك الإهانة من أشخاص استخدموا لأكثر من مرة في محاولة ضرب مكونات المجتمع الكويتي، وعكست أنت كأحد أبنائه الشرعيين عادات وتقاليد هذا المجتمع الصغير والمتلاحم من خلال موقفك النبيل تجاه من أساء لك وهو بلا شك ما يحثنا عليه ديننا الحنيف قبل كل شيء.
twitter:@fahadaldoseri