بقلم: فهد بجاد الدوسري
تعتبر الخدمات الصحية التي تقدمها دولة مثل ديرتنا الحبيبة الكويت لمواطنيها من أسوأ الخدمات بالمقارنة مع الوضع الاقتصادي المميز الذي يعيشه البلد في الوقت الراهن، ولم أعد أستغرب من عدم رغبة الدولة في بناء مستشفيات جديدة حيث يعتبر مستشفى العدان أحدث مستشفى في دولة تعتبر من أغنى دول العالم النفطية، حيث بني وشيد هذا الصرح الصحي عام 81 من القرن الماضي وهذا يعكس اهتمام حكومتنا (الله يعزها) بوضعنا الصحي المتدهور في نظرنا كمواطنين على الأقل، ويبدو أن الحكومة ممثلة بوزارة الصحة تواصل نهجها الواضح نحو تعزيز مكانة المستشفيات الخاصة في ظل التراجع الواضح والملموس للخدمات التي تقدم في مستشفياتها، فقبل أيام قليلة حدثني صديق بتجربته المريرة مع مستشفى «الإعدام» عفوا العدان، حيث قال ألمت زوجتي وعكة صحية لم تعد قادرة بعدها على تحريك نصفها الأيمن وعندما هممت بها في محاولة مني لإنقاذ أم عيالي وبعد ساعات من الكشف والتحاليل خرج لي طبيب استشاري ومعه عدة أطباء وقال لي: زوجتك تعاني من صدمة نفسية.
فأجابه صديقي المرأة لا تحرك نصفها الأيمن وأنت تقول صدمة نفسية فرفض الدكتور المعالج بقاءها وأخرجها من المستشفى بحجة عدم وجود علاج لها، وأكمل صديقي القصة بأنة فوجئ بتدهور حالة زوجته صبيحة اليوم التالي وأعادها للمستشفى نفسه أملا في إيجاد حل لهذه المصيبة وبعد إصراره على بقاء المريضة وإجراء أشعة مقطعية على رأس المريضة بعد ثلاثة أيام تبين أن زوجته قد أصيبت بجلطة في الرأس والأخ العزيز يقول صدمة نفسية وكادت الأم تودع الدنيا لولا لطف المولى عز وجل.
والسؤال هنا من كان سيتحمل نتيجة التشخيص الخاطئ لهذه الحالة الزوج المذهول، أم أبناؤه الأربعة الذين كانوا على موعد مع فقد أمهم لولا عناية الرحمن، أم الاستشاري الفلتة صاحب (الصدمة النفسية)؟ ومنا إلى وزير الصحة.
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
fahadaldoseri@