منذ بداية 2015، ضجت وسائل الإعلام الأجنبية، لاسيما الصحف، بخبر الداعشي النيوزيلندي الذي كشف بالخطأ مواقع سرية للتنظيم في سورية.
فالمقاتل النيوزيلندي، مارك تايلور، الذي غير اسمه منذ التحاقه بصفوف داعش إلى «أبو عبدالرحمن»، كشف عبر تغريداته عن أماكن تواجده إلى جانب عناصر التنظيم في سورية، وتنقلاته بين منطقة وأخرى، من الطبقة السورية وكفر رمان إلى معرة النعمان وغيرها من المناطق السورية.
فأبو عبدالرحمن، غرد على هواه أكثر من 45 مرة، غير مدرك على ما يبدو أنه لم يوقف خاصية إظهار الموقع الجغرافي على «تويتر». فما كان من موقع ibrabo الكندي الذي يرصد المتطرفين، إلا أن حفظ تلك التغريدات والمواقع قبل أن يقوم أبو عبدالرحمن بحذفها الأسبوع الماضي.
ومن خلال تتبع تغريدات تايلور تبين أنه كان في كفر رمان السورية ثم الطبقة فالرقة وغيرها. ولفت الموقع إلى أنه من خلال تتبع تغريدات تايلور العديدة التي أطلقها من الطبقة تحديدا، تم التوصل إلى تحديد الموقع والمنزل الذي كان متمترسا فيه من 3 وحتى 10 ديسمبر الماضي.
وترك تايلور نيوزيلندا في مايو 2012 ليظهر في سورية في يونيو 2014.
وبث على موقع يوتيوب قبل 3 أشهر مقطع فيديو يعرف فيه بنفسه ويعلن أنه ماض في القتال في «سبيل الله» بحسب تعبيره. كما بث سابقا في يونيو الماضي فيديو يظهر فيه وهو يحرق جواز سفره قائلا إن رحلته إلى سورية لا عودة فيها.
ويبدو أن إخفاقات تايلور ليست يتيمة بين صفوف داعش، فقد كشف موقع ابرابو أن «المتطرفين يقعون في العديد من الإخفاقات تظهر فرص اصطيادهم التي يمكن الحصول عليها من خلال رصدهم وتتبعهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأن هذه الإخفاقة لن تكون الأخيرة لهم ما داموا في حاجة الى تلك الوسائل».