زار النائب وليد جنبلاط إقليم الخروب والتقى بالأهالي في الوردانية عند آل بيرم وشرح لهم ما جرى في ملف النفايات والتباين مع الرئيس سعد الحريري الذي يقف وراء قرار رمي النفايات في كسارات سبلين.
وأشار جنبلاط للأهالي إلى أن الحريري أرسل له المتعهد، جهاد العرب، من أجل رمي النفايات في كسارات سبلين وتم الاتفاق على الأمر برغبة من الحريري، وعندما انتفض أهالي الإقليم ضد المشروع تراجع الحريري وتحمل جنبلاط المسؤولية، علما أن جنبلاط أكد للأهالي انسحابه من ملف النفايات والالتزامات.
حتى أن مسؤولين مقربين من جنبلاط لا يتوانوا عن توجيه الاتهامات لتيار المستقبل بإفشال خطة الوزير أكرم شهيب للنفايات عبر عرقلة إقامة مطمرين في سرار في عكار وفي البقاع والإصرار على فتح مطامر في كل لبنان.
ورفض تحمل نفايات لبنان وتحديدا الضاحية في مناطق المستقبل وبالتالي وضع المستقبل العراقيل بوجه الخطة.
(مسؤولون اشتراكيون يشيرون إلى دور للنائب محمد الحجار في توتير العلاقة مع جنبلاط والاشتراكي في الإقليم تحت شعار «القرار المستقل» للإقليم عن المختارة، وأن قرار إقليم الخروب بات عند سعد الحريري وليس عند وليد جنبلاط).
يبدو أن تعاطف جنبلاط مع عون هذه الأيام جزء أساسي منه «نكاية» بالمستقبل.
فالرسائل الجنبلاطية لا تقف عند النفايات وإقليم الخروب، وإنما تحولت رسائل سياسية، فأعلن جنبلاط موقفا داعما للعماد ميشال عون في كل مطالبه، ووقف ضد السنيورة في جلسة الحوار الأولى ودافع عن جنرال الرابية وحيثيته الشعبية، ووجه انتقادات للسنيورة وعناده داخل الجلسة، حتى أن جنبلاط كان أول الموقعين على ورقة بري لتسوية العمداء.
وحسب المصادر «تابع جنبلاط هجومه الوقائي فوجه دعوة إلى الغداء للسفير الإيراني في منزله في كليمنصو».
وقد سبقت الدعوة بأسبوعين انتقادات عنيفة «للفرس» وضحها جنبلاط على الغداء وكانت جلسة ودية مع السفير الإيراني واستتبعها جنبلاط بتقديم العزاء بالحجاج الإيرانيين، كما واصل جنبلاط هجومه على تيار المستقبل منحازا إلى الوزير جبران باسيل في معركته ضد مدير عام الطاقة عبدالمنعم يوسف، وسأل «كيف يمكن لمدير تعطيل قرارات الوزير».