الحياة تجارب والدنيا عبارة عن مسرح كبير، كل يؤدي دوره، فهناك من يجيد الاتقان وهناك من يفشل، وتختلف الإدارة في هذه المسرحية، هناك من يعجب جمهوره وهناك من يبتعد عنه.
هي الحياة... مشوار للإنسان له بداية وله نهاية هناك الفشل... وهناك النجاح، والشاطر هنا من يستطيع إرضاء ربه في تعبده والتزامه في دينه ومن ثم حسن تربية لأولاده واهتمامه بأسرته وإخلاصه في عمله وحسن تعامله مع الأصدقاء ومن حوله.
الكل منا يسعى إلى تحقيق ذلك ولكن توجد «الهفوات» التي تعترض الطريق والتي يجب علينا ألا نستسلم لها ونستمر في المحاولة والمحاولة، لذا يجب ألا نيأس وألا نحبط، ويجب علينا أن نترك الأمور تسير، فالإنسان مسير وليس مخيرا، يجب أن نتغاضى عن أخطاء الغير بل ونتجاهلها لكي يبقى لنا من نقدم له التحية.
علينا ألا نبالغ في الكثير من الأمور، فالحزن وراءه فرح، والفشل وراءه نجاح، وطول الطريق له نهاية، لأن لكل شيء نهاية، نبدأ في شبابنا بالعمل وينتهي بنا المطاف في تقاعدنا منه، فالكل سينسى ما قمنا به من عمل طيلة تلك السنين، والابن يكبر وينسى معاناة الوالدين وما قدماه له في صغره والجار ينسى تلك الجيرة بعد رحيلك عنه، هي الحياة هكذا.
لذا، فلنعمل بصمت ونحب بصمت ولنؤد دورنا بصمت ولا ننتظر أي جزاء من أحد فلنؤد دورنا بهذه المسرحية بكل إتقان، ولنعمل لكي يجني غيرنا ثمار جهدنا، والأهم أن نعمل بصمت ومن دون تعال ومن دون غرور لننجح ولتكون نتائج عملنا مثمرة، ويجب ألا نكون كالدجاجة التي تستمر في «البقبقة» لكي تعطينا بيضة ذات سعر رخيص، بل لنعمل مثل السمكة التي تبيض لنا «الكافيار» بكميات كبيرة وبصمت وله قيمة.
وآخر كلام.. لنعمل بصمت وبإخلاص دون انتظار الجزاء، ولكي يجني غيرنا بعد رحيلنا ثمار هذا الجهد.
[email protected]