عبارة لطالما أردت أن تصف الثقافة التي يجب أن يتمتع بها جميع أفراد أي منظمة كانت تطمح للنمو والتطور وتحسين أحوالها وتبرز نفسها أمام من حولها لتحصل دائما على النتيجة الإيجابية التي تحقق رؤيتها وأهدافها السامية وطموحاتها ورغباتها ومصالحها وجميع الأمور التي تحصل بين أي شخص يتعامل أو يرتبط بشخص آخر لأي موقف أو ظرف كان، وتكون هذه العلاقة دائما إما ان يكون مجبرا عليها الفرد كعلاقته بأسرته مثلا التي لم يختر أن يكون منها وإما علاقته التي اختار التواجد معها أو التقرب لها كالأصدقاء والأحباب والزملاء والشركاء والمسؤولين عليه والمسؤول عليهم في أي بيئة كانت، ودائما العلاقة لها هدف ورؤية وأسلوب معين في التعامل والعديد من الجوانب والمعايير التي تساعدها في تحقيق مرادها المطلوب.
ومن أهم أسباب نجاح العلاقة البناءة تعزيز ثقافة الفرد وتقويته وتأثيره على الطرف الآخر بالشكل الصحيح الإيجابي الذي يقوي ثقافة جميع أفراد المنظمة للوقوف أمام أي عقبة قد تواجهها أو أي تحد أو منافسة شريفة في أي وقت ومكان كان، فبالتالي يجب أن يتم وضع جميع جوانب العلاقة من البداية بصورة واضحة وبكل شفافية سواء كانت عن طريق التعبير المباشر أو الفعل الطبيعي العفوي الذي يكون تلقائيا من قبل الطرفين، لذا فإن الشفافية والمصداقية والوضوح والصراحة تؤدي جميعها لنقطة مهمة جدا في خلق الثقة وحب التعاون والتفاهم على جميع النقاط ووضع الأيادي بنفس التوجه وتحقيق المراد ومعرفة نقاط قوة كل فرد وضعفه.
وفي حال حدوث أي خلل في النتيجة النهائية أو مشكلة أثناء العلاقة يكون من السهل معرفة السبب ومحاولة علاجه بطريقة منظمة ومدروسة، وهذه فائدة التفاهم الذي يكون واضحا من البداية، فعندما يكون أساس العلاقة قويا ومنظما يستطيع أن يستمر لمدى بعيد وبخطوات ثابتة نحو الهدف المراد من العلاقة، ومن الجميل أن تكون العلاقات مريحة لكل الأطراف، فكل فرد منا يحب أن يعامل بطريقة تجعله يحب ما يفعله أو يتصرف أو يتحدث أو يعمل، لذا يجب أن نفعل ما نريد أن يفعل لنا وأن نبادر ونتسارع في المعاملة الحسنة، ودائما نطمح لأن نكون إيجابيين في جميع تصرفاتنا ونؤثر على الآخرين بالشيء الذي يساعدنا ويجعلنا سعداء في معاملاتنا وعلاقاتنا ونثابر نحو تطوير أنفسنا لنا أولا وللآخرين ولمنظمتنا، وفي النهاية فإن كل تصرف مهما كان إيجابيا أو سلبيا يعود على الشخص نفسه وعلى من حوله، لذا أرجو أن تكون للشخص نظرة في تصرفاته ومدى تأثيرها على الآخرين، فلابد أن يؤثر إيجابا عليهم لمدى حاجتنا للأمور الإيجابية واكتفائنا من الأمور السلبية الموجودة في الوقت الراهن للأسف في جميع جوانب الحياة الدنيا الراهنة..!
@othmanalsabt
[email protected]