مقالتي في شخصية وطنية تمثل نبراسا للعطاء والوفاء وهو سعادة الفريق محافظ العاصمة الفريق م. ثابت المهنا، بعدم جال بخاطري ما يمثله هذا الرجل الذي هو قدوة في أخلاقه، قدوة في أفعاله، قدوة في تعاملاته، وقدوة في عمله.
في البداية لا يساعدني التعبير كثيرا في وصف شخصية لطالما كانت وما زالت محل ثناء كل من عرفها وتعامل معها، فنال المدح والدعاء استحقاقا وبرا ووفاء لا تزلفا ولا نفاقا.
وكان وما زال محل فخر واعتزاز كل من زامله وصادقه وآخاه وعرفه فهو رجل من رجالات الكويت الأفذاذ وقائد عسكري من قادتها الأمجاد نال الرصيد الأكبر من محبة الناس والثناء عليه بأفعاله وأخلاقه لقد ضرب أروع الأمثلة في الاخلاص والاجتهاد والتميز والتفاني في خدمة البلاد والعباد وقضاء حوائجهم فكان مثالا يحتذى منذ أن عرفناه منذ ما يزيد على الأربعة عقود ونيف.
إنه مثال للتواضع والرقي، وطيب المعشر ولقد كسب محبة الناس بطيبه وأمانته وبذله للمعروف الذي جبل عليه.
وتلك الأخلاق والآداب غرست في كيانه ووجدانه وظهرت في جوارحه وأفعاله وتجسدت معانيها في شخصيته بأبهى صورها بذلا وعطاء وتميزا وصدقا وعدلا وأصالة وانسانية وإيثارا وهكذا يبقى الأصيل أصيلا وتزيده الأيام بريقا وطيبا وجودا واحسانا «كالمعدن النفيس» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الناس معادن كمعادن الذهب والفضة»، فهو محب للجميع يحب خدمة الناس ويسعى في قضاء حوائجهم ويقف مع صاحب الحق ومع المظلوم يسانده وينتصر له ويؤازره حتى يأخذ له حقه، ولا يكل ولا يمل من فعل الخير.
ومع يقيني التام بأني مهما كتبت في حقه فلن أوفيه عشر معشار حقه وسأبقى قاصرا امام التحدث عن هامة من هامات الوطن الشامخة المضيئة في جبين الكويت الغالية، وقمة عالية من قمم الجبال الراسيات، والانجم الدرر المضيئات في سماء الوطن.
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسان إحسان
وكن على الدهر معوانا لذي أمل
يرجو نداك فإن الحر معوان
واشدد يديك بحبل الله معتصما
فإنه الركن إن خانتك أركان