لقد تفردت قيادتنا الحكيمة، متمثلة في أمير الحكمة وقائد العمل الإنساني في العالم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بأن مفهوم القيادة في العمل الحكومي يعني ما يتجاوز بكثير المسمى الوظيفي، نحو صناعة قيادات تستشرف المستقبل، وتكون قادرة على مواجهة التحديات والتكيف مع المتغيرات، باعتبار أن صناعة القادة تضمن صون المؤسسات، وتعزيز دورها والارتقاء بها إلى أعلى المعايير من أجل غاية نهائية، في رخاء حياة الإنسان بالكويت.
ولقد أدركت القيادة الحكيمة أهمية تأهيل القيادات، على مستوى الدرجات العليا، لما لها من دور رئيسي في وضع الأفكار والخطط، والقدرة على التفاعل مع توجهات الدولة، وتعزيز قدرات كل فريق يعمل مع هذه القيادات للعمل بروح موحدة، وبفاعلية وحرفية ونكران للذات، من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة، المتمثلة في تعزيز الرفاه والأمن والاستقرار، وتعظيم مكاسب الشعب من موارده، وتأدية كل إنسان دوره بما يؤدي إلى استمرار الكويت في الصدارة، وأن تضع القيادة السياسية نفسها في مواجهة هذه التحديات في مواجهة مرض كورونا وصحة المواطن وحياته، فهي قطعا تدرك بكل شفافية وثقة ما لها وما عليها، ولذلك وضعت الأسس والبنى الراسخة لوجودها وكيانها بجميع مقوماتها السياسية والاقتصادية والتنموية والصحية في هذا التحدي الكبير عالميا، فأثبتت مكانتها على مستوى دول العالم بأنها جديرة وقادرة على مواجهة التحديات، هكذا الكويت دائما في قيادة أميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الذي رسم وخطط للكويت مستقبلا مشرقا على أرض الواقع في كل معالم الدولة ومآثرها القائمة في كثير من المجالات وجعلنا مستلهمين من الأمس مداد التجارب، ومن الغد الولوج الآمن.