أبدأ كلامي هذا باعتبار أنكم قمتم بالبحث والتحري عن رأيي المتواضع وفهمي لمفهوم العلاقات العامة التي أشرت لها من أول مقال لي إلى مقالنا هذا، حيث كان توجه كل المقالات بمسار واحد وذلك لأستطيع أن أوصل عبر هذا الطريق فكرتي التي لطالما كانت تعاصرني في واقعي واصطداماتي بكل ما في الحياة من تجارب خضتها وسمعتها وتعلمتها وعاصرتها وحدثت أمامي لأشخاص مقربين لي مختلفي الجنسيات والعادات والتقاليد والأعراق والأجناس.
وقد لاحظت بأن كل تلك التجارب أو معظمها تتشابه بتواجد العلاقات العامة بها ومدى تأثيرها الإيجابي والسلبي لها فإما يحسن أو يسيء المرء التعامل معها بكل مفاهيمها التي توازي وتشترك مع مفهوم الإنسانية في معظم نواحيها، فبالتالي كل إنسان يجب أن يتحلى بصفات رجل العلاقات العامة الناجح ليحقق بذلك هدفه من هذه الحياة وهو تكريم إنسانيته في العيش وسط بيئة سليمة آمنة سلسة منظمة هادفة مطورة من نفسها مفكرة وواضعة بعينها من يليها من أجيال، وكذلك كل رجل علاقات عامة ناجح يجب أن يكون لمفهوم الإنسانية وجود في تعاليمه لما فيها من أخلاق حميدة تساعده على تخطي صعاب الأمور وتبعده عن كل أمر يجعل تأثير العلاقة سلبيا لما فيه من عواقب نفسية مختلفة أو خسائر بأنواعها.
فالإنسانية التي خلقها الله لنا تجعلنا سعداء ومرتاحين ومسرورين ومتوحدين ومتصافين ومتكاتفين في حبنا وعطائنا وعملنا وتعاملاتنا كل منا في زاويته الخاصة به، وعلينا أن نحافظ على ضوابط الحياة عند حدوث أي علاقة مع أي زاوية أخرى حولنا وكل ما في مكاننا هو لنا ويعود لنا، يجب ألا يؤثر على أحد غيرنا سوانا، وقد شعرت بأن رسالتي لكم لكثرة ما بها من فوائد لكل شخص يستقبلها علي أن أضعها في العديد من الوسائل والطرق عبر المشاريع التي أعمل عليها لتكون مبسطة لكل إنسان مهما اختلف مستوى إدراكه ولغته ومكان تواجده والبرامج التي يتابعها عن غيره من البشر.
لذلك، أطلب من كل شخص يؤمن بما أقول ويريد مني السعي في ذلك لأحقق الفائدة المرجوة للجميع أن يتابعنا ويدعمنا معنويا ويشاركنا في اقتراحاته وينشر ما نود أن نفعل لمن حوله لتعم الفائدة ويكون لنا دور فعلا في كل بيت وكل مجتمع، وسأظل دائما في خدمتكم وفي خدمة هذه الفكرة لما لها من دور في تعزيز العلاقات العامة ومفهوم الإنسانية وكل الصفات التي تتخلخل في فكرتنا وفي توجهنا العام وفي جميع صفات كل العاملين معنا على هذا التوجه فأسال الله، عز وجل، أن ينال اهتمامكم وتبدأ فعلا فكرتنا في الانتشار السريع والهادف والمدروس والمخطط له منذ فترة طويلة ومن هذا المنبر أوجه أسمى التحيات والتشكرات لكل من دعمنا معنويا ولكل من عمل معنا، ونرحب جميعنا بكل من يشاركنا هذا الجهد العظيم والنافع لكل من في العالم الثالث من عرب ومقيمين من مختلف الجنسيات والأديان ومن موحدين لله، عز وجل، فهو الذي علمنا ووحدنا لنسعى لكل ما فيه خير في عبادته ولوجود أعظم ضوابط وآليات واستراتيجيات وقواعد وسياسة وتجارة واقتصاد وعلم نافع وعلم مفيد، وأكرر كلمة علم لما فيها من تعاليم ومناهج للعلم بكل أنواعه الحياتية التي تنظم لنا حياتنا وتجعل منا منتجين ومتفاعلين مثابرين نحو الهدف السامي والمعلوم لنا في حياتنا الحالية بكل مراحلها وما زلنا نعاصرها ونتعايش بها.
والى الآن لن تظهر إشارات النهاية التي نؤمن بوجودها فعلينا يا أحبتي الأعزاء والصالحين والراجين من مولاهم ولو بهمسة رقيقة بين جدران وحيدين لا يعلم بحالهم إلا الله سبحانه العظيم الرحيم والعليم، فأهلا وسهلا جميعا في خطوتنا المتواضعة للمحاولة في نقل العالم الثالث إلى عالم يرتقي لأن يكون عالما أول وأعظم شأنا وإعطاء منهم في العوالم الأخرى مكانا يروق لهم يشغلهم في أنفسهم بمعاهدات علاقات عامة جديدة عبر عملنا ناهضة للجميع في آن واحد، ففعلا حان وقت التغيير ويجب أن يتم بخط واضح المسار وبجدية فعلية من الجميع باجتماع أكبر تجمع بشري مفيد للجميع لأول مرة في كل العصور السابقة وأصبحت الطريقة سهلة في منظورنا لتطور كل الوسائل فلله الحمد والشكر انتظرونا عما قريب جميعا بإذن الله..!