الجميع يريد أن يصبح مشهورا، الشهرة تساوي القوة والمال في الزمن الراهن، انتشرت كثيرا مقولة «توقف عن جعل الحمقى مشاهير» وذلك لأن كثيرا من المشاهير ما هم سوى حمقى أو ما هو اكثر من ذلك.
مؤخرا كشف شخص كغيره من الذين لا يستحقون شهرتهم، جانبا مظلما في شخصيته وهي القبح والتلفظ بأبشع الألفاظ لمن ينتقده، قصته انتشرت مؤخرا حين تسبب إهماله في موت كلب عنده وهاج عليه الناشطون في حقوق الحيوان حول العالم، وذلك لأن جهله جعله يتكلم عن موت هذا الكلب واستبداله بآخر بسهولة وكأنه يعتبر الحيوانات لعبته الجديدة كسياراته، الغريب في الموضوع أنه بعد الهجوم حاول ارتداء قناع الندم واعتذر ولكن الموضوع لم يطل، بعدها كشف عن قبح شخصيته الحقيقية الوقحة وأخذه الغضب دون أن يهتم لقاعدته الجماهيرية لدى الشباب والمراهقين وبدأ وصلة ردح وسب وقذف بالنساء والوافدين وختمها بسب الشعب بالكامل.
سب متواصل لأكثر من ست دقائق ووقاحة مستمرة، معتبرا جميع من ينتقده مستنفعا من شهرته.
وصل به جنون العظمة الى أن يظن أن الناس تنتقده ليستفيدوا من شهرته، منذ متى أصبحت الشهرة حصانة ديبلوماسية تمنع الناس من الانتقاد؟ ومنذ متى أصبح للمشهور حق السب والقذف لشعب كامل بكل أريحية؟
لا يوجد أسوأ من أن يكون قدوة هذا الجيل شخص يتحدث بأسلوب «واطي» ومنحط ولديه قاعدة جماهيرية، هذا يعني أن أبناءك اليوم سيكونون نسخة أخرى منه.
هل تقبل أن يأتي اليوم الذي يشتمك فيه ابنك؟
قبل هوس الناس بالشهرة، كانت الحياة ألطف وأجمل، هذا الصراع غير الأخلاقي لتكون الأكثر مشاهدة ومن ثم الأكثر متابعة سببا في انحدار الذوق العام لهذا الجيل مع الأسف!
اصبح الشاب يتمادى على خاله، والقدوة تسب وتشتم من يختلف معها، والمشاهير يستخدمون جماهيريتهم كحشود تسب وتشتم وتدافع عن محبوبها.
أصبحنا في حلبة صراع غير أخلاقية، كثيرون يفتعلون شجارا ليستمر الناس في متابعتهم، وآخرون يقدمون إسفافا صرفا كنوع من المادة الرخيصة والتي لها متابعة أيضا.
أين نحن من كل هذا؟ هل من المفترض أن نقف موقف المتفرج إلى أن نرى نتائج وصلات الردح عبر منصات التواصل الاجتماعي؟
هل من المفترض أن ألتزم الصمت ولا أنتقد شخص سليط اللسان ولديه شعبية خوفا من قبح شهرته؟
لم أستطع أن أنام الليل وأنا أسمع هذا الشخص، يشتم الفتيات والوافدين وجميع من يختلف معه، ولا أريد أن أعتاد على لغة الحوار المتدنية هذه.
قفلة:
أتمنى أن تتم محاسبة أي شخص دون وضع أي اعتبار لشهرته إن اخطأ، وأتمنى أن يتم الالتفات قليلا لقضية اقتناء الحيوانات بهذه السهولة وبيع حيوانات لا تصلح للبيع والشراء في سوق الجمعة الذي يتم فيه بيع وشراء حيوانات لم تخلق لبيئة وجو الكويت أساسا.
[email protected]