كلما شاهدنا مسلسل درب الزلق «نضحك» رغم مشاهدتنا له عشرات المرات لأنه يبعث على النفس الضحك على العفوية الصادقة للمواقف الكثيرة أثناء مجريات المسلسل، فلهذا السبب أصبح «خالدا» في ذاكرة الكثيرين، إن الضحك هو تعبير عن الفرح والسعادة أو هو هروب من الواقع الذي يحيط بالإنسان من هموم وأحزان..
إن الحياة من دون «فكاهة» تشعرنا بالملل، وإن من يمتلك تلك الفكاهة سيجعل «حياتنا» كلوحة جميلة نعشق رؤيتها باستمرار دون ملل كحال مسلسل درب الزلق، فتجد من يمتلك موهبة الضحك لديه «أسلوب» مختلف عن الآخرين من حيث نبرة صوته أو تعابير «وجهه».. في المكان والوقت الصحيحين، وتستغرب أحيانا في حالات «العزاء» أن يكون هناك موقف «كوميدي» فجائي يجعل الجميع يضحكون دون توقف لأن طبيعة الإنسان «تميل» للابتسامة وهي أيضا هروب من حالة الحزن، إن الإنسان الذي لا يضحك أو يبتسم يجب عليه أن يراجع الطبيب النفسي لأن أجهزة جسمه فيها «خلل» وأصبحت كالجماد!
أغلبنا عندما يتذكر شخصية كوميدية معينة «يحبها» فإنه سيضحك «تلقائيا» فإذا تذكرنا الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، رحمه الله، فإننا «نبتسم» تلقائيا لأننا نعرف بأنه صاحب مواقف مضحكة..، إن النفس البشرية هي «عاشقة» للابتسامة والضحك ورافضة للعبوس والجمود..، ونجد في بعض الأحيان في بعض المستشفيات يحرصون على إحضار «مهرج» لإسعاد الأطفال وإضحاكهم وإعطائهم دفعة معنوية من أجل نسيان آلامهم المزمنة.
إن الضحك والابتسامة «لغتان» مشتركتان بين شعوب دول العالم فلا تحتاج إلى «مترجم» لكي تشرحها فهي واضحة كوضوح الشمس، فكلما كنت ضحوكا ومبتسما زادت علاقاتك الاجتماعية «وزانت» نظرتك للحياة بشكل إيجابي.
٭ أخيرا: إن الضحك والابتسامة تجعلانك «تشحن» عقلك وجسمك ومشاعرك بالطاقة الإيجابية فتلك الطاقة تجعل الآخرين يشعرون بالراحة، فيكفينا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والذي حرص على جعل الابتسامة صدقة عندما قال: تبسمك في وجه أخيك صدقة.
[email protected]