صدق صاحب السمو أميرنا المفدى حين أثنى عليك ووصفك بـ «الفحل»، وهذا الوصف لو تعلمون عظيم، كنا حين نسمعه من آبائنا نشعر بالفخر والعظمة كأننا حصلنا على جائزة نوبل في هذا اليوم، لأنه وصف بالشهامة والرجولة بكل ما تحمله الكلمتان من معاني الصدق والأمانة والفزعة.. الخ.
سمو الرئيس: رغم كآبة الظروف، والخوف والهلع من وباء ينتشر ويحصد المال والبشر، إلا اننا نشعر أحيانا بنشوة تعيد الينا الأمل في حياة جديدة، والانتصار على الذات أولا، ثم على «فيروس كورونا».
إن أول ثمرة شعر بها الشعب لحكومة سمو الشيخ صباح الخالد هي «الحزم والعزم»، والثمرة الثانية هي «الثقة التامة بوزرائه ودعمهم» والثمرة الثالثة هي «الشجاعة في اتخاذ القرار»، بارك الله فيكم يا سمو الرئيس وفي وزرائكم، وسدد على دروب الخير خطاكم.
سمو الرئيس: في اجتماع مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الأمير حفظه الله أثنيتم وشكرتم الجميع ونسيتم أبناءكم صقور الخطوط الجوية الكويتية الذين يقتحمون معاقل وبؤر الوباء القاتل وينقذون أبناء الكويت ويحملونهم لأرض الوطن، عدا جلب المعدات الطبية والأدوية من الصين وغيرها.
ان ما يقوم به هؤلاء الأبطال هو واجب وطني يفخرون ويعتزون به رغم خطورته على أنفسهم وعلى عوائلهم.
ومن هنا يا سمو الرئيس أحمل إليكم رجاء من عوائل طواقم الطيران الكويتي
فحين يؤمر طاقم الطيران بمهمة إلى بلد موبوء لإحضار مواطنين كويتيين عالقين هناك، وعند وصولهم بالسلامة الى ارض الوطن يتم ايداعهم الحجر الصحي بفنادق ومنتجعات خمس نجوم، ويتركون طاقم الطائرة من طيارين ومضيفين يذهبون الى منازلهم ليقوموا بأنفسهم بالحجر على انفسهم والابتعاد عن أولادهم مدة العزل، ثم يتم استدعاؤهم لرحلة أخرى، وعند عودتهم يطلب منهم حجر صحي ايضا في المنزل، وكلما انتهى الحجر تجدد مرة أخرى برحلة طيران اخرى، فيصبح الطيارون في دوامة من حجز الى حجز (وهذا حق الوطن).
أقترح على سموكم أن يستفيد الوطن من تبرعات وفزعة أصحاب الفنادق الكبيرة بتخصيص غرف للطيارين والطاقم يتم حجرهم بهذه الفنادق أسوة بالركاب الذين حملوهم بطائراتهم، وبذلك نحافظ على الطيارين وعلى أبنائهم وعوائلهم ونقدر مجهودهم كجنود للوطن يجاهدون بهذه المعركة الشرسة، فيما زملاؤهم موظفو الدولة الآخرون يتمتعون بالعطلة المريحة.
حفظ الله الكويت ومن يعسش على أرضها وجميع البشر من شر هذا الوباء المنتشر.
[email protected]