كل الشكر والتقدير للمجهود الجبار الذي تقوم به الحكومة بتوجيهات من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، والشكر موصول لكل فرد مرابط بكل الصفوف من الأولى حتى الأخيرة، الذين يقاومون هذا الوباء.
الكويت دولة صغيرة، والكويتيون قليلو العدد، لكنهم أصحاب همة وفزعة، وكأن الآية الكريمة تنطبق عليهم، يقول عز وجل: (يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون).
رغم أن عدد الوافدين يوازي ضعفي عدد المواطنين، فقد هب الجميع أفرادا وجماعات، تطوعا او واجبا، وأنفقوا مما رزقهم الله (تبرعات نقدية او عينية) وتنازل البعض عن جزء من مدخولهم الشهري من إيجارات وغيرها، استشعارا بهذه الظروف، راجين من الله أن يتقبل منهم.
إن قرارات مجلس الوزراء الموقر التي صدرت لحماية الأرواح من شر هذا الوباء نقدرها ونحترمها ونشكرهم عليها، ولكن كما يقال «الحلو ما يكملش».
ركزت الحكومة على الوافدين المخالفين وتحملت كل تكاليفهم من إسقاط غرامات وسكن ومعيشة وترحيل.. الخ، يعني انقلب العقاب إلى مكافأة، وبدل أن يعطوا.. أخذوا وبنفس الوقت نسيت الحكومة المواطن البسيط والوافد الصالح الذي حملته أعباء إضافية دون أن تشعر نتيجة قراراتها (الصائبة والمحقة) ولم تساويه بالوافدين المخالفين، فقد عطلت الأسواق والأعمال الحرة، وامتنع بعض المستأجرين عن تسديد الإيجارات.
فتضرر المواطن البسيط دون ان يشتكي، إن تطبيق قرار الحكومة الحظر الجزئي والكلي، سبب زيادة في استهلاك المياه، والكهرباء، في فاتورة المواطن، (وليس معدل الاستهلاك الكلي لوزارة الكهرباء لان هناك جانبا من استهلاك للطاقة توقف أو قل ألا وهو المصانع والورش والمولات والمحلات...الخ)
وللعلم لا يوجد وافد واحد (يسدد ما يستهلكه من الماء) فكل عدادات الماء باسم المواطن ومحاسب عليه.
كل وزارات الدولة كانت لها مساهمة وصوت مسموع إلا وزارة الكهرباء والماء، فرغم ما يقدمه المواطن من فزعة، وتطوع، وتبرع وتنازل عن بعض حقوقه اسوة بما تقوم به الحكومة للوافدين (المواطنون والمقيمون يسددون غراماتهم ومخالفاتهم رغم انفهم ولا تسقط عنهم).
إن ما عاناه المواطن والمقيم في هذه الظروف الصعبة، وخسائره جراء ذلك، ألا يستحق أن تعينه الدولة بإسقاط مبالغ استهلاك الكهرباء والماء، بداية من ظهور الوباء في يناير، حتى تعود الحياة لطبيعتها، فالمصاريف زادت على ميزانية المواطن.
أناشد مجلس الوزراء وسمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد دراسة اقتراح إسقاط فواتير استهلاك الكهرباء والماء عن المواطنين والمقيمين خلال فترة مكافحة هذا الوباء، مساهمة من الحكومة الموقرة ومشاركة للمواطنين والمقيمين الذين تقبلوا كل قرارات مجلس الوزراء بالسمع والطاعة، ومثلما الكويت تستاهل، فأهل الكويت وضيوف الكويت يستاهلون.
نسأل الله العلي القدير أن يرفع عنا هذا الوباء ويحفظ جميع خلقه من كل شر.
[email protected]