البقاء لله وحده - سبحانه وتعالى- حيث قال في كتابه العزيز (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).
رحلت ابنة الزعيم محمد البراك، ومريم الغنيم، كما يعرفها كبار السن من الجنسين، رحلت مربية الأجيال وأولى المعلمات في التعليم النظامي، رحلت الأستاذة لطيفة محمد البراك، رحلت أم د.عبدالعزيز، ومحمد، وخالد وعمر سليمان العمر، رحلت مَن أناديها بـ «خالتي لطيفة» رحلت حفيدة نورة سالم السبيعي، رحلت محبوبة الجميع، لطيبتها، وتواضعها، وسماحة مطلعها، ورزانة وقفتها، لا أنسى حلو حديثها، حين جمعنا فندق «بشتني» في التشيك وكانت تناديني رحمها الله تعالى «يا جدو».
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته، كم اجتهدت وتخرجت على يديك أجيال وأجيال، كم كنت ناشطة اجتماعية تشاركين الجميع أفراحهم وأتراحهم، وحمامة سلام تنشرين الحب والوئام، كم كنت سيدة المجتمع بلباقتك وحسن معاملتك للجميع، واهتمامك بصلة الرحم وعلاقاتك الأسرية، برحيلك انطفأت شمعة كانت تنير، وانقطع صوت كان له صدى وعبير، كم سنشتاق لرؤيتك عندما نجتمع، ونتذكرك حينما نسمع صوتا يشبه صوتك، ويذكرنا بك لون من الطعام أو الشراب كنت تحبينه.
لا نملك من أمرنا غير الدعاء أن يرحمها الله برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته، وأن يحفظ أخاها طارق وأبناءها ويطول بأعمارهم، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يعظم الله أجرهم ويحسن عزاءهم.
و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
[email protected]