- هادي يقيل قادة 4 ألوية يعرفون بموالاة الحوثيين ويحيلهم لمحاكمة عسكرية
الأنباء ـ عدن ـ إياد أحمد
شهدت المعارك الدائرة بين ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة وبين المقاومة الجنوبية من جهة أخرى في عدن وأبين والضالع ولحج تصعيدا كبيرا خلال يومي الاثنين والثلاثاء حققت فيه اللجان تقدما وانتصارات وتكبدت خلالها الميليشيات عشرات الضحايا، كما دمرت عددا من آلياتها العسكرية فيما ساعدت غارات التحالف أمس أفراد المقاومة على تطهير قاعدة العند الجوية في محافظة لحج من الحوثيين وقوات صالح والسيطرة عليها وسط أوضاع معيشية وإنسانية غاية في التعقيد في كل مناطق المواجهات.
ففي العاصمة الاقتصادية عدن شهدت مديرية خور مكسر فجر امس مواجهات عنيفة وهاجمت اللجان الشعبية عددا من نقاط ومواقع المتمردين في المديرية ودمرت عددا منها، أما في مدينة المعلا فاندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين في الشارع الرئيسي أثناء محاولة الانقلابيين التقدم نحو جولة الكهرباء المؤدية إلى مديرية التواهي، إلا أن رجال المقاومة تصدوا لهذه المحاولة وأجبروا تلك القوات على التراجع إلى حدود المعلا وقد تكررت هذه المحاولات أكثر من مرة.
واقتحمت القوات الموالية لصالح والحوثيين مبنى صوامع الغلال التابع لشركة هائل سعيد أنعم التجارية والذي يمثل أهم المصانع التي تمد محافظة عدن ومحافظات أخرى بالدقيق والقمح، واعتلى عدد من القناصة سطح المبنى وبدأت بتنفيذ عمليات قنص وقصف على الأحياء والمواطنين، إلا أن أفرادا من اللجان الشعبية حاصرتهم وأجلتهم عن المكان.
وقالت مصادر محلية «أن عشرات القتلى من الحوثيين سقطوا أمس في المعارك الدائرة بالمعلا والقلوعة والمطار وخور مكسر»، وتحدثت المصادر عن أسر المقاومة لـ «17» من ميليشيات الحوثي ومقتل 31 آخرين وتدمير ثلاث دبابات».
وفي السياق كشفت مصادر في اللجان الشعبية لـ«الأنباء» أن ميليشيات الحوثي تقوم بتفخيخ وتلغيم المناطق والمباني التي تحتلها ثم تغادرها، وطالبت المواطنين بأخذ الحيطة والحذر. هذا وتعيش عدد من مديريات عدن وخاصة المعلا وكريتر وخور مكسر حالات نزوج جماعي للأسر وبدأت المدارس تفتح أبوابها لاستقبال العائلات والأسر النازحة لتسكن فيها.
المقاومة تتجه لتحرير شقره
وفي محافظة أبين توجهت قبائل باكازم في مديرية احور مسنودة بكتيبه من اللواء 111 بقيادة العميد ركن محمد علي امذروي واللواء علي ناصر لخشع فجر امس لإسناد قبائل المراقشة وحسم معركة لاريب بشقرة وطرد المتمردين الحوثيين واللواء الموالي لصالح والحوثيين منها ومن ثم التوجه نحو زنجبار لتطهيرها.
وأكدت مصادر محلية لـ «الأنباء» أن طيران التحالف نفذ فجر امس أكثر من خمس غارات جوية استهدفت مقر لواء المجد في مديرية مكيراس بمحافظة أبين الموالي لصالح والحوثيين ودمرت أجزاء واسعة من اللواء.
وفي الأثناء اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للحوثيين وصالح وبين اللجان الشعبية الجنوبية واللواء111 مشاه الموالي للرئيس اليمني هادي بالقرب من مدينة شقرة الساحلية بمحافظة ابين التي اقتحمتها ميليشيات الحوثي قبل أيام.
وأكدت مصادر في اللجان لـ «الأنباء» أن المقاومة الجنوبية والقوات الموالية لهادي باتت تتقدم أمام تراجع القوات الموالية للحوثيين باتجاه شقرة واتخذت مواقع دفاعية قريبة من المدينة.
السيطرة على العند
وفي محافظة لحج تمكنت المقاومة الجنوبية من بسط السيطرة على أجزاء واسعة من قاعدة العند الجوية تحت غطاء غارات عاصفة الحزم التي نفذت ثلاث غارات جوية على القاعدة وقتلت عددا من الميليشيات والجنود الموالين للحوثيين وصالح ودمرت عددا من الآليات والمعدات العسكرية، وفر العشرات من الجنود من القاعدة باتجاه مدينة تعز ومناطق أخرى .
وفي العند أيضا قصف الحوثيون سيارة في الخط الرئيسي، مما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة 4 مدنيين كانوا على متن السيارة.
إلى ذلك قتل 7 حوثيين في كمين نفذه مسلحون قبليون في منطقة الراهدة بحافظة تعز وسط البلاد، واستهدف الكمين تعزيزات عسكرية للحوثيين كانت متجهه الى عدن..
مقتل عشرات الحوثيين
أما في محافظة الضالع فقط فكانت المواجهات هناك الأشد ضراوة حيث سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين أثناء الاشتباكات مع اللجان الشعبية الجنوبية التي تصدت لمحاولات الحوثيين التسلل والتوغل أكثر داخل المدينة وإلى مواقع اللجان تحت غطاء قصف مدفعي عنيف على الأحياء والمنازل، وخلف القصف العشوائي ضحايا مدنيين فيما قتل خمسة من أفراد اللجان الشعبية..
وشنت طائرات التحالف أمس غارات جوية على مقرات عسكرية ومواقع ألوية للجيش الموالي لصالح وميليشيات الحوثي، واستهدفت الغارات مقر اللواء 33 مدرع ومقر الأمن المركزي في الضالع ومبنى المحافظة بسناح ومقر الأمن المركزي في قعطبة ومعسكر عبود ومعسكر النجدة والسجن المركزي، وجميع هذه المواقع تحتوي على مخازن أسلحة وتجمع لعشرات الدبابات والجنود الموالين للحوثيين، وخلفت الغارات عددا من القتلى في صفوف الحوثيين.
وأكدت مصادر محلية أن طائرات التحالف ألقت بكميات من الأسلحة للجان الشعبية الجنوبية في محافظة الضالع.
واستهدفت الغارات الجوية مسقط الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في منطقة سنحان شرق العاصمة صنعاء، فيما قصف طيران التحالف أيضا عددا من المعسكرات ومخازن الأسلحة التابعة للحوثيين وصالح في صنعاء
الرئيس يقيل قادة عسكريين
من جانب آخر أقال الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي 4 من قادة الألوية وأحالهم إلى المحاكمة العسكرية لخيانتهم الشرف العسكري لما يعرف عنهم بولائهم للحوثيين، وهم العميد الركن عبدالله حزام ضبعان قائد اللواء 33 مدرع بالضالع، والعميد الركن خالد علي الجائفي قائد اللواء 26 مشاة ميكا بالبيضاء، والعميد الركن علي احمد الحياني قائد اللواء 117 (المجد) بأبين، والعميد الركن عبدالرحمن ثابت شمسان قائد اللواء 17بباب المندب.